العراق
07 تشرين الثاني 2019, 12:15

بيان توضيحيّ من بطريركيّة بابل للكلدان

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن بطريركيّة بابل للكلدان بيانًا تناول التّفاسير المغلوطة عن تصريحات البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وتحرّكاته، جاء في نصّه:

"البطريرك ساكو ومعاونوه يعيشون في العراق، في وضع معقّد وحسّاس ومقلق، ولا يعيشون في بلدان الغرب أو في المرّيخ. لقاءاته مع المسؤولين في الحكومة العراقيّة بكلّ مراتبهم كانت وتستمرّ من أجل إنصاف المظلومين وخصوصًا المسيحيّين. فثمّة معاملات ومطالب للمسيحيّين، عليه تقديمها ومتابعتها، نذكر على سبيل المثال: تشغيل العاطلين، التّهديدات، الاستحواذ على الممتلكات، معاناة سهل نينوى، القوانين المجحفة بحقّهم، الخ. لا هو ولا الأساقفة طلبوا شيئًا لشخصهم، أو لعائلاتهم، ولا طموحات لديهم سوى، الخدمة.

زيارته للجرحى في مستشفى الكنديّ كانت من منطلق إنسانيّ ووطنيّ، وقدّم مبلغًا لشراء الأدوية لهم. كذلك في زيارته لساحة التّحرير، ذهب حاملاً أدوية للجرحى أيضًا. وبقي مع المتظاهرين لأكثر من ساعة، وجال في السّاحة من دون حماية، وتحدّث إلى الكثير منهم حول الحفاظ على سلميّة تظاهراتهم واعتماد الحوار الهادئ والشّجاع لتلبية مطالبهم، وبعيدًا عن أساليب العنف. الزّيارة ليست لمعاداة أحد وخصوصًا أنّ الدّولة تبنَّت مطالبهم المشروعة. ومن هناك دعا غبطته الحكومة إلى الإصغاء لصرخة أبنائها وبناتها في محاربة الفساد وتوفير فرص العمل والخدمات، وحكومة نظيفة. هذه المطالب الإنسانيّة كانت من صلب رسالة المسيح "أتيتُ لتكون لهم الحياة– للجميع– وبوَفرة" وهي من صلب رسالة البطريرك والأساقفة.

وجَّهَ غبطته على إثر ما يجري، بيانين وضَّح فيهما موقف الكنيسة، وطلَبَ من قداسة البابا فرنسيس أن يقول كلمة عن العراق وهذا ما حصل، وجمع رؤساء الكنائس في بغداد وأصدروا بيانًا شجاعًا، وأقامت البطريركيّة صلاة من أجل السّلام والاستقرار في بلدنا الحبيب.

الكلّ يعلم أنّ البطريرك لا يجامل أحدًا، وأحيانًا يجيب بقوّة على المسؤولين، ولا يساوم على وطنيّته وكذلك الأساقفة: مطلبهم على مدى سبع سنوات هو قيام دولة مدنيّة، دولة المواطنة، دولة القانون والعدالة والمساواة، واستعادة الأمن والأمان والاستقرار وتوفير حياة كريمة لكلّ عراقيّ بغضّ النّظر عن انتمائه.  هذا ما ينادي به البطريرك في الدّاخل وفي الخارج. ترى ماذا يفعل أكثر من هذا؟ ونسأل المنتقدين على الشّاشة العنكبوتيّة ماذا قدّموا هم للبلاد والعباد سوى الثّرثرة والبلبلة؟ ليكفّوا ويهتدوا إلى الحقيقة وإلّا سيبقون كالزؤان كما كان الحال مع المسيح".