لبنان
28 نيسان 2025, 09:30

بيانان لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ومضمونهما؟

تيلي لوميار/ نورسات
شكر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الله على نجاح العمليّة الجراحيّة للبطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي، وتمنّى له الشّفاء التّامّ والعاجل في بيان جاء فيه:

"نرفع أصدق مشاعر القرب الرّوحيّ والدّعاء إلى صاحب الغبطة والنّيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الكلّيّ الطّوبى، على أثر العارض الصّحّيّ المفاجئ الّذي ألمّ به يوم الأحد الماضي، والّذي استدعى تدخّلًا طبيًّا عاجلًا.
وإذ نحمد الله على نجاح العمليّة الجراحيّة الّتي أُجريت له، نلتمس من الرّبّ، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، أن يمنّ عليه بنعمة الشّفاء التّامّ والعاجل، ليواصل خدمته البطريركيّة بفيض من الحكمة والمحبّة والتّفاني في خدمة الكنيسة والوطن، كما عهدناه دومًا."
وفي سياق آخر، وفي ذكرى الإبادة الأرمنيّة، صدر عن المجلس البيان التّالي:
"بمناسبة الذّكرى العاشرة بعد المئة للإبادة الجماعيّة الأرمنيّة، في هذه الذّكرى السّنويّة الأليمة، يضمّ مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان صوته إلى أصوات إخوته وأخواته الأحبّاء، أبناء الشّعب الأرمنيّ الكريم، ويشارككم بقلبٍ يعتصره الألم في استذكار هذه المأساة الإنسانيّة الكبرى الّتي طبعت تاريخ شعبكم الأبيّ بآلام وتضحيات لا توصف.
نستحضر اليوم أرواح الضّحايا الأبرياء الّذين قضوا في خضمّ تلك المحنة القاسية، مدركين أنّ هذه الذّكرى ليست مجرّد محطّة تاريخيّة، بل جرحٌ عميق، وكما وصفه قداسة البابا فرنسيس في غير مناسبة، إنّه "جرح لم يلتئم بعد" في ضمير الإنسانيّة جمعاء.
إنّ استذكار الإبادة الجماعيّة الأرمنيّة هو دعوة لنا جميعًا للتّأمّل في هشاشة الحياة، وللالتزام بالعمل من أجل أن تسود المحبّة والعدالة والسّلام، وتُصان كرامة كلّ إنسان.
وفي غمرة هذا الاستذكار المؤلم، ننظر بعين الإيمان والرّجاء إلى شهادة الصّمود والإيمان الرّاسخ الّتي قدّمها أبناء شعبكم عبر التّاريخ، والّتي تجلّت في صبرهم وتحمّلهم، وفي قدرتهم على إعادة بناء حياتهم وكنائسهم ومجتمعاتهم.
نصلّي معكم ومن أجلكم، كي يمنحكم الله العزاء في قلوبكم، والشّفاء لجراحكم، والقوّة لمواصلة مسيرتكم، شهادةً حيّة لإيمانكم وتاريخكم الغنيّ. نشارككم الألم والرّجاء، ونصلّي لكي يحلّ السّلام الحقيقيّ، القائم على العدل والحقيقة، في العالم أجمع."