بو نجم من دبل: ما يعيشه أبناء الجنوب يشبه ما عاشه يسوع حين تجسّد
وإحتفل بو نجم بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار جرجس- دبل بمعاونة كاهن الرّعيّة الخوري فادي فلفلة، الخوري يوسف ندّاف والخوري نايف زيناتي.
وبعد الإنجيل، ألقى بو نجم عظة شدّد خلالها على آية وردت في الإنجيل وفي القراءة الاولى: "ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى عمانوئيل"، شارحًا ظروفها، ومقارنًا بين سلوك الملك آحاذ وسلوك مار يوسف في حلّ مشاكلهما، ومشبّهًا قصّة كلّ منهما لقصّتنا الّتي نعيشها يوميًّا، فهناك بيننا من يختار أن يحلّ مشاكله وحده وبيده، وهناك من يختار أن يتّكل على الله معطيًا أمثلة من واقعنا.
وشدّد بو نجم على كلام البابا لاون الرّابع عشر عن السّلام، قائلًا إنّه مسؤوليّة كلّ شخص منّا، وليس حكرًا على المسؤولين، فرسالة المسيح وصلت إلى بيت كلّ شخص منّا، وعلينا أن نختار كيف يجب أن نتلقّاها كلّ من موقعه ومسؤوليّاته، مشيرًا إلى أنّ السّلام يبدأ من داخلنا لينتشر في العالم كلّه، داعيًا إلى الابتعاد عن الحقد والبغض.
ولفت إلى أنّ ما يعيشه أبناء الجنوب يشبه ما عاشه يسوع حين تجسّد، فحياته لم تكن سهلة أبدًا، ومن حاربه وكان يريد أن يأخذ حياته، لم يكن يعلم أن نورًا صغيرًا على الصّليب سيشعّ على العالم بأكمله وتنتشر من خلاله المسيحيّة، لا بقوّة السّلاح، بل بالإيمان والمحبّة.
وإختتم بو نجم متمنّيًا أن يكون العيد هذا العام عيد سلام، يبني خلاله النّاس ذواتهم لينشروا السّلام أينما حلّوا.
وبعد القدّاس، انتقل الجميع إلى صالون الكنيسة، حيث استمع بو نجم إلى هموم وهواجس أبناء الرّعيّة.
تلا ذلك، حفل ميلاديّ للأطفال في نادي دبل، من تنظيم الرّعيّة وبدعم من أبرشيّة أنطلياس، تخلّله رسيتال أحيته الطّفلة يارا داموني، عرض "كلون" وألعاب خفّة لبثّ أجواء الفرح في نفوس الأطفال.
