بو جودة ترأّس قدّاساً احتفاليّاً في خريبة الجرد ودشّن كابيلا مار يوسف
حضر الاحتفال ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع جرجس سمعان، عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر جيمي جبور، ممثل النائب السابق كريم الراسي مارك قبرصي، رئيس اقليم عكار في حزب الكتائب اللبنانية جورج سعود، ممثل عضو هيئة الرقابة والاشراف في تيار المستقبل المحامي محمد مراد الدكتور أحمد حمود، المحامي جوزيف مخايل، مختار البلدة نبيل غصن وفاعليات وابناء القرية والمنطقة.
بدايةً، قدّم الراهب المخلصي نداء ابراهيم شرحاً عن أيقونة العائلة المقدسة التي أهداها لكابيلا مار يوسف، ثمّ ألقى بو جودة عظةً، ركّز فيها على"قيامة القرية بعد أربعين عاماً من التّهجير القسري والنزوح والغياب ودمار الحياة فيها"، وقال:"انّ حبّة الحنطة اذا ماتت تعطي ثماراً كثيراً".
وأشار الى أنّ"الاحتفال اليوم يتمّ في زمن الصّليب المقدّس"، معطياً فكرة تاريخية وروحية عن معنى العيد، وموضحاً أنّ"هذه السنة نحتفل بكنيستنا المارونية بسنة الشهادة والشهداء، وأنّ عصر الشهادة والشهداء لم يقتصر على القرون المسيحيّة الأولى، وهو مستمرّ لغاية اليوم".
وتناول معنى عيد الصليب"وكيف استرد الامبراطور هيراقليوس عود الصليب من الفرس، وأعاده الى أورشليم، وكيف أنّ يسوع حوّل معنى الصليب من علامة للذّل والهوان، الى علامة للمجد والانتصار وعلامة للقيامة، وهذا أساس ايماننا".
ودعا الى"أن لا يكون الإنتماء الى الكنيسة انتماءً طائفيّاً وعدديّاً، بل أن يكون انتماء للمسيح، انتماء لجسد متكامل الأعضاء".
وقال:"في هذه الرعية المباركة ننتصر اليوم على الموت الذي عاشته مدّة أربعين عاماً، ووجودنا هنا في هذه المنطقة بالذّات هو أكبر شهادة، وهو كوجود بحصات صغيرة في لوحة الفسيفساء، التي تتواجد في لوحة لبنان، المسيحيون والمسلمون والدروز وكل الطوائف، اذا نقصت بحصة صغيرة، تتشوه لوحة الفسيفساء، المنطقة كانت تتشوه في غياب أهل الخريبة، ستعود هذه الصورة وتتكامل، بوجودنا مع اخوتنا المسلمين، في هذه المنطقة، ومع وجود اخوتنا المسلمين في لبنان الذي قال عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني أنّه ليس مجرد وطن بل رسالة للشرق والغرب والعالم أجمع".
وختم بو جودة معرباً عن سروره بما أنجز في القرية منذ أول زيارة له في العام 2016 وحتى اليوم.
وألقى خادم الرعية كلمةً، تحدّث فيها عن مسيرة اعادة بناء كنيسة مار يوسف وتبرعات المغتربين والمقيمين من أبناء القرية، معتبراً أنّ"الحلم بدأ يتحقّق منذ زيارة المطران بو جودة في العام 2016 الى القرية".
وشكر"المختار الحالي نبيل غصن الذي ساهم في الاعداد لمشروع الخريبة الى الحياة مع وزارة المهجرين ومحافظ عكار عماد اللبكي وجمعية النورج وجامعة الروح القدس الكسليك"، كما شكر"كل القوى الأمنية وبشكل خاص الجيش، الذين يرافقوننا كل أحد وبكل احتفالاتنا".
كذلك شكر"كل من اهتمّ بخدمة الرعية وانمائها ورفع الحرمان عنها: حزب القوات اللبنانية بشخص الدكتور سمير جعجع الذي تبرع بمولد كهربائي مع الشبكة فأنيرت طرقاتها، معالي الوزير فنيانوس والنائب السابق كريم الراسي اللذان سارعا لتزفيت ساحات الكنيسة والكابيلا والطرقات الداخلية، التيار الوطني الحر بشخص الاستاذ جيمي جبور الذي سعى لتزويد الضيعة بشبكة مياه الشفة، والشكر الكبير الى كل الجنود المجهولين الذين عملوا من دون ضجة".
وألقى جوزيف غصن كلمة لجنة الوقف، فشكر بو جودة على"وقوفه الى جانب أبناء الخريبة لازاحة ستار النسيان والحرمان عنهم، ليبدأ فصل جديد عنوانه الخريبة الى الحياة مع الخادم الأمين الخوري كامل كامل، فكانت صحوة وقيامة وعمران وبزوغ فجر واعد".
وشكر أبناء الخريبة"ممن وهبوا عقارات لوقف مار يوسف الذي سخر جزءا منها للمنفعة العامة"، طالباً من الله"أن يلهم المسؤولين الروحيين والمدنيين وأصحاب الارادات الصالحة ليستمروا بمد يد العون لهذه البلدة من أجل أن تحصل حقوقها وتلحق بركب جاراتها واخواتها".
ثمّ، قدمت لجنة الوقف دروعاً تقديريّةً لبو جودة وابراهيم وكامل، تلى ذلك عشاء قروي في ساحة القرية.