بوضع يد المطران عون، كاهن جديد في أبرشيّة جبيل المارونيّة

في عظته، شدّد عون على أنّ "الدّعوة هي من الرّبّ، وهبة حُبٍّ مجّانيّة لنشاركه في كهنوتِه فيقدّس العالم من خلالنا، ويعلّم ويدبّر"، وقال: "إنّ النّعم الّتي أعلنها الشّمّاس عاشها بأمانةٍ إذ كانت على مراحل عديدة. بعد دخوله إكليريكيّة مار أغسطينوس في كفرا سنة 2004، أكمل دروسه الفلسفيّة حتّى 2006، قرّر الشّمّاس من بعدها أن يترك الإكليريكيّة. درس الرّسم الهندسيّ وارتبط بشريكة حياته إيليان وأسّس عائلةً مسيحيّة مميّزة. سنة 2014، قصد ابراهيم صاحب السّيادة وطلب إليه أن يعود فيكمل دراسته ويقدّم نفسه للخدمة في الكهَنوت المقدّس. وهكذا أُرسِل إلى إكليريكية مار أنطونيوس البدوانيّ في كرم سدّة حيث أنهى تنشئته وأكمل السّنة الشّمّاسيّة في غزير. تميّز الشّمّاس ابراهيم بالأمانة وخدم في رعيّة مار بطرس طوال سنين تنشئته.  

في هذا اليوم المبارك، عيد العنصرة، يرقّى إلى درجة الكهنوت المقدّس، فكما تتلمذ الرّسل للرّب في السّنين الثّلاثة من رسالته العلنيّة، فاختبروا رحمة الله من خلال أقواله وأفعاله، ومنحهم عند إرسالهم الرّوح البرقليط الّذي يذكّر بكلّ شيء، ويكشف لهم أنّ المسيح هو حيّ في داخلهم، كذلك نحن اليوم بالرّوح ننال النّعم ونختبر المسيح في حياتنا. بالرّوح نتّحد ونثبت بالقداسة. بالرّوح تعي الكنيسة أنّها جسد المسيح السّرّيّ فيعيش بذلك كلّ مؤمنٍ دعوته فيها ومعها، وفي هذه المناسبة، وبموهبة الرّوح القدس يصبح ابراهيم كاهنًا بالمسيح.

ثمّ توجّه راعي الأبرشيّة إلى الكاهن الجديد قائلًا: "لا تنسَ أن تلتمس كلّ يومٍ مواهب الرّوح القدس وتتذكّر من خلاله أنّ المسيح حيّ بداخلك وفي رسالتك. بقوّة الرّوح تسعى إلى القداسة وتقدّس الشّعب الموكل إليك. لا تهمل الصّلاة والتّأمّل بالكلمة. جدّد نَعَمكَ بنعمة الرّوح واشكر الله على الدّوام".