لبنان
23 آب 2022, 05:00

بوضع يد المطران عون رعيّة العاقورة احتفلت بالسّيامة الخورأسقفيّة لكاهنها المونسنيور رزق الله أبي نصر

تيلي لوميار/ نورسات
بوضع يد راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، احتفلت الأبرشيّة في رعيّة المسيح في العاقورة بالسّيامة الخورأسقفيّة لكاهنها المونسينيور رزق الله أبي نصر، يوم الأحد، خلال قدّاس عاونه فيه المطران سمعان عطالله عرّاب المدعوّ، النّائب العامّ المونسينيور شربل أنطون، الأب جان مارون الهاشم، الخوري ربيع البعيني والخوري سابا مهنّا، بمشاركة راعي أبرشيّة زحلة المارونيّة المطران جوزف معوّض، ولفيف من كهنة الأبرشيّة والرّاهبات، وبحضور فعاليّات ورؤساء البلديّات والمجالس البلديّة والمخاتير في العاقورة والمغيري، والعائلة والمحبّين وأبناء البلدة والرّعايا المجاورة.

في عظته استرجع راعي الأبرشيّة "دعوة الرّسل الأولى، حيث أنّ الدّعوة هي مجّانيّة من الرّبّ لكي يكونوا بخدمة شعب الله، وكان لهم يسوع خير مثال. أفهمهم يسوع كيف أنّ الرّسالة تزيدهم تواضعًا وتجعل منهم خدّامًا يبذلون ذواتهم من أجل النّفوس الموكولة إليهم. موضحًا أنّ في الإنجيل، يؤكّد يسوع على حبّ سمعان له، ليذكّره أنّ خدمته مرتبطة بالحبّ وحده.

وعندما يقبل المدعوّ نداء الرّبّ، يترك ذاته لينقاد معه بطاعة الأبناء. بذلك تميّز العزيز المونسينيور رزق الله الّذي أطاع الكنيسة طيلة أيّام خدمته، فأطاع توجيه مطرانه آنذاك وخدم رعيّة العاقورة رغم صغر سنّه وخبرته الكهنوتيّة الضّئيلة. فزرع المحبّة بصلابة وجرأة، وكان رجل إيمانٍ وطاعة وصلابة بمواقفه الكنسيّة. تميّز بمرجعيّته الدّائمة إلى الكنيسة والأسقف، وكان حاضرًا لا يثنيه شيء، لا الثّلج ولا الصّعاب على أنواعها.  

وكما يجدر بنا أيضًا التّنويه بخدمته المتفانية، في زيارة المرضى ومناولتهم، وزياراته الرّعويّة وكلّ نشاطه الإنسانيّ والاجتماعيّ في البلدة. كما ونذكر خدمته في اللّجنة اللّيتورجيّة، ولجنة الدّعوات، ولجنة الإعداد للزّواج والمجالس الكهنوتيّة والاستشاريّة وغيرها...".

ثم بارك المطران عون للمدعوّ، للعائلة ولكلّ محبّيه على هذا التّكريم المبارك.  

في ختام القدّاس، توجّه الخورأسقف رزق الله أبي نصر بكلمة إلى الجمع، جاء فيها:

"كان عنوان خدمتي خلال الاثنتين والثّلاثين سنة في العاقورة "أنا خبز الحياة".

عندما قال يسوع لقد تمّ كلّ شيء على الصّليب، تحقّقت إرادة الآب وبلغت محبّة يسوع قمّتها. فيسوع هو هذا الحبّ المنسكب على صليب البشريّة جمعاء. هو حبّ الرّبّ الّذي أُهرق من أجلي أنا اليوم تأكيدًا على محبّته لي وعنايته الأبديّة.  

أعيش هذا الحبّ اليوم مع إخوتي أبناء رعيّة العاقورة وطوال سني خدمتي، بالجليد والعواصف والصّقيع والحرّ والأزمات، بالأفراح والأتراح. عملنا على ثلاثة صعد: أهمّيّة الوقف ومهامه لتنشيط حياة الرّعيّة، أهمّيّة الكنائس (ترمّمت أربعون كنيسة، بُنيَت كنائس خمس، شيّدت ثلاث قاعات رعويّة، بيت للكهنة...). أمّا الصّعيد الثّالث فهو الإنسان الّذي لمسناه بزيارة البيوت، السّهرات الإنجيليّة، النّشاطات الرّعويّة ونعمل معًا لإطلاق المركز الطّبّيّ في العاقورة...  

أشكر الله على كلّ ما أنعَمَ به علينا ومعكم نحو المزيد... فحسبي أنا الكاهن أن أحمل إليكم حبّ يسوع".

ثمّ توجّه إلى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي وإلى المطران ميشال عون شاكرًا إيّاهما على كلّ رعاية وتشجيع ودعم. من ثمّ إلى عرّابه المطران سمعان عطاالله فقال: "انت حامل الأصالة المارونيّة المُتجذّرة". وشكر المطران جوزيف معوّض والكهنة والآباء الّذين شاركوه هذا الاحتفال.  

وإختتم الخورأسقف الجديد كلمته قائلًا لأبناء رعيّته: "هذا التّكريم هو اليوم وسام على صدر كلّ عاقوريّ لأنّي معكم ومن خلالكم نلتُ هذه النّعمة من الله والكنيسة".