بورجيا ترأّس قدّاس عيد الغطاس بدعوة من جمعيّة مار منصور
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المونسنيور بورجيا كلمة نقل فيها بركة البابا فرنسيس "الّذي لا يتوقّف عن الصّلاة من أجل لبنان والشّرق الأوسط الّذي يجهد ليجد السّلام والأمان".
وتحدّث بورجيا بإسهاب عن معاني إنجيل ميلاد يسوع وعن المغارة الّتي تساعد على التّعرّف على إيماننا والتّعمق به وحقيقة تجسّد ابن اللّه الّذي صار إنسانًا ليخلّصنا ويعطينا حياة جديدة.
وأشار- بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"- إلى "الإحباط والمصاعب اليوميّة نتيجة الحرب الّتي اشتعلت في الأشهر الأخيرة، إضافة إلى المشاكل الاقتصاديّة الّتي واجهتها العائلات، ولقد ساعدت جمعيّة مار منصور النّاس خلالها"، مشيرًا إلى "اضطرار الكثيرين لمغادرة لبنان، وعدم الثّقة بالمستقبل وفقدان الأمل". وقال: "نحن غالبًا ما نضطرّ في ظروف عديدة إلى الإجابة على تساؤلات مهمّة لا نحسن الإجابة عليها مثل الألم، الموت، الظّلم، الحقد، والخطيئة".
وإعتبر أنّ "الطّفل يسوع هو النّور الّذي ينير نفسنا وحياتنا ويعطينا الثّقة والسّلام، وهو يقول لكلّ منّا أنت لست وحدك بل اللّه معك".
وأشار إلى أنّنا "نجد إجابات على كلّ آلامنا وتساؤلاتنا الكثيرة من خلال الحبّ الّذي جسّده طفل بيت لحم طفل المغارة. فاللّه وأمام الخطيئة والشّرّ لم يترك الإنسان ولم يبده من على وجه الأرض بل أحبّه وذهب إلى ملاقاته وحلّ بيننا واختار أن يكون مثلنا، فالرّبّ هو معنا وإلى جانبنا ويهتمّ بنا دائمًا".
وإعتبر أنّ "الرّبّ يأتي إلى من هم بأكثر حاجة إلى محبّته ورحمته، والعطايا الّتي لدينا هي هبة من اللّه يجب أن نتقاسمها مع الآخرين، وبرهن لبنان في الآونة الأخيرة على تضامن كبير وقدرة على مساعدة ومشاركة الآخرين في الصّعاب".
وكانت كلمة لرئيس جمعيّة مار منصور لبنان ناجي القدّوم رحّب فيها ببورجيا مؤكّدًا أنّ "وجوده هو علامة حيّة على شركة الكنيسة الشّاملة وعلى ارتباطنا العميق برسالة المسيح".
وقدّم القدّوم للمونسنيور بورجيا ذخيرة الطّوباويّ فريدريك أوزانام كعربون تقدير ومحبّة.