لبنان
16 أيلول 2018, 12:00

بوجوده في قدّاس الشّكر للخورأسقف ميخائيل: أحمّلك اليوم صليبًا إضافيًّا

ترأّّس الخورأسقف أنطوان ميخائيل قدّاس الشّكر في كنيسة مار يعقوب في دير كرم سدّه في قضاء زغرتا، بعد تعيينه نائبًا عامًّا على أبرشيّة طرابلس المارونيّة، بمشاركة راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران جورج بوجوده، النّائب العامّ على رعيتي زغرتا وجبّة بشرّي المطران جوزاف نفّاع، رئيس دير مار أنطونيوس قزحيّا الأبّ ميخائيل فنيانوس، رئيس دير معهد نورث لبنانون كولدج في الجديدة زغرتا الأبّ إيلي حنا، وعدد من الكهنة.

 

 
 

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى الخورأسقف ميخائيل كلمة شكر تضمّنت ثلاث نقاط: "أوّلها الشّكر للرّبّ على نعمة الكهنوت بعدما أتممت السّنة الثّلاثين هذا العامّ في خدمة الرّبّ والكنيسة والمجتمع، وكما يقول القدّيس أغوستينوس إنّ نعمة الله التي لا يستحقّها الإنسان، هي الّتي ترافقه كلّ أيّام حياته وتتغلغل في تفاصيلها، وهي هبة مجانيّة من الله يتفاعل معها وتعطيه القوّة، وقد أختبرت هذه النّعمة خلال ثلاثين عامًا، وكما حياة كلّ إنسان فيها تعب وفرح وعذاب هكذا كانت حياتي الّتي أختبرتها في الكهنوت إلى اليوم، واكتشفت معها كم أنّ نعمة الله قويّة وهي الّتي كانت في كلّ مرحلة من مراحل حياتي ترشدني وتعطيني القوّة.

النّقطة الثّانيّة: شكر للمطران بوجوده راعي الأبرشيّة الّذي أختصره بكلمة واحدة الأبّ المنتبّه، وهو منذ تسلّمه مقاليد الأبرشيّة أراد أن يشركني برسالته الأسقفيّة، والمطران نفّاع المشارك معنا اليوم، كنّا وما زلنا سويُّا نحمل هذه المسؤوليّة. وضع المطران بوجوده ثقته بي، ولا أدري إن كنت أهلاً لهذه الثّقة، لقد أعطاني مسؤوليّات كبيرة، من تعييني نائبًا خاصًّا لشؤون الكهنة، إلى اليوم حيث زاد عليّ الحمل بجعلي نائبًا عامًّا على أبرشيّة طرابلس المارونيّة، ولا أدري إن كنت على قدر هذه الثّقة، ولكن أعدك سيّدي أنّني سأحاول بالتّعاون معك أن أخدم هذه الأبرشيّة بقلب محبّ ومعطاء.

النّقطة الثّالثة: شكر لأخوتي الكهنة الذين يشاركوني اليوم هذه الذّبيحة وأقول لهم نحن وإيّاكم سوف نؤلّف هذا الجسم الكهنوتيّ الواحد، بالتّعاون مع مطران الأبرشيّة، نخدم الكنيسة أكثر وأكثر، لأنّ خدمتنا الكهنوتيّة اليوم أمام تحدّيّات كبيرة، إن كان من الخارج أمّ من داخل الكنيسة." 

من ثمّ تحدّث بوجوده، فقال: "عندما يختار الرّبّ أحدنا لخدمة الكنيسة، أردد دائمًا الله يساعده، لأنّها مسؤوليّة كبيرة في حمل الصّليب مع المسيح، لأنّ الكاهن هو من يحضّر أشخاصًا يكونون أهلاً للخدمة، من هنا طلبت من الخورأسقف أنطوان ميخائيل أن يكون مسؤولاً عن شؤون الكهنة حتّى يتابع الكهنة الّذين حضّرهم في كرم سدّه وفي غزير، وأعتقد أنّ هناك تاثيرًا كبيرًا عليه من خاله المونسنيور فرنسيس، الّذي خدم في هذا الدّير، واليوم بإختياري له كي يكون نائبًا عامًّا، أريد أنّ أحمّله صليبًا أكبر، لأنّ مسؤوليّاتي كبيرة، في أبرشيّة كبيرة فيها الكثير من التّحدّيّات، ونريد أنّ نعمل معًا على رفع هذه التّحدّيّات أينما كنّا في أيّ منصب في الأبرشيّة، وكلّ هذه المسؤوليّات الإداريّة سوف تسخّر لخدمة الأبرشيّة متّكلين على الله وعلى الصّلاة." 

بعد القدّاس تقبّل النّائب العامّ الجديد التّهاني من الحضور في صالون الدّير وأقيم كوكتيل للمناسبة.