لبنان
13 شباط 2025, 10:30

بهذه الكلمات عبّرت أبرشيّة جبيل المارونيّة عن محبّتها لراعيها!

تيلي لوميار/ نورسات
في الذّكرى الثّالثة عشرة لتولية راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، وخلال القدّاس الاحتفاليّ في كاتدرائيّة مار بطرس- جبيل، توجّه النّائب العامّ المونسينيور شربل أنطون، باسم الكهنة والرّهبان وأبناء وبنات الأبرشيّة، إلى المطران عون بكلمة مفعمة بالشّكر والمحبّة والتّقدير.

وفي هذه الكلمة، قال بحسب إعلام الأبرشيّة: "ثلاث عشرة سنةً من العطاء المتواصل، ثلاث عشرة سنةً زرعتم خلالها بذور المحبّة والتّآخي بين أبناء الأبرشيّة، وسرتم بنا كهنةً وعلمانيّين بثقة على درب الإيمان ملتمسين عمل الرّوح في التّوجيه والنّموّ على غرار يوسف في أرض فرعون، ثلاث عشرة سنةً قضاها ونما فيها حتّى أصبح قائدًا لشعب مصر. ثلاث عشرة سنةً شهدت فيها الأبرشيّة نموًّا روحيًّا وزخمًا إنسانيًّا، وفي مطلع هذه السّنة الثّالثة عشرة تتعانق ذكرى توليتكم على الأبرشيّة ليس فقط ككلّ سنة مع عيد أبينا القدّيس مارون، بل أيضًا مع ما أنعم به الله علينا من سنة يوبيليّة أرادها قداسة البابا فرنسيس، سنة "رجاء لا يخيّب".

إنّه يوبيل تتجدّد فيه العهود وتتوهّج الأنوار ونعود إلى الجذور، إلى عمق الإيمان الّذي يربطنا بالله وبإخوتنا في الإنسانيّة. يوبيل يحمل في طيّاته دعوةً للتّوبة والتّجدّد، كيف لا وقد سبقتم وأرسيتم التّجدّد نفسه في الأبرشيّة عندما قمتم بضخّ دماء جديدة في رعايا الأبرشيّة بعد أن أسندتم إليها رعاةً جددًا، وفي ذلك أثبتّم أنّ التّغيير، عندما ينبع من الحكمة والرّوحانيّة، هو طريق نحو تجديد الحياة المسيحيّة وتعميق الإيمان في قلوب أبناء الكنيسة. وقد امتدّت هذه الرّوح اليوبيليّة المجدّدة لتطال أرض الوطن، حيث شهدنا في الآونة الأخيرة تحوّلًا جذريًّا في أركان الدّولة، يبعث فينا أملًا جديدًا ويعكس إرادة التّغيير المستمرّ. فالرّجاء المسيحيّ لا يخيّب من يؤمن به لا في هذه الحياة ولا في الحياة الأبديّة.

إسمحوا لي يا صاحب السّيادة وباسم إخوتي الكهنة والرّهبان، وفي هذا الاحتفال المبارك، أن نحيّي فيكم روح الأبوّة الحقيقيّة الّتي عرفتها أبرشيّتنا، لأنّ آثار محبّتكم المباركة ظاهرة في كلّ زاوية وركن منها، ولا يسعنا أيضًا إلّا أن نعبّر عن شكرنا العميق وامتناننا الكبير لكلّ من شاركنا هذا الاحتفال، لأنّ حضوركم معنا اليوم أضفى جمالًا في لحظة تاريخيّة نتذكّرها بكلّ فخر واعتزاز."

وإختتم المونسنيور أنطون كلمته بالتّوجّه بالشّكر إلى السّفير البابويّ في لبنان باولو بورجيا وكلّ الحضور من إكليروس وفعاليّات وعلمانيّين ومنظّمين.