لبنان
18 نيسان 2023, 12:30

بهذه الكلمات عايد موسي أبناء أبرشيّته!

تيلي لوميار/ نورسات
عايد متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما للرّوم الأرثوذكس سلوان موسي أبناء أبرشيّته لمناسبة الفصح المجيد، فقال:

"على عتبة الاحتفال بعيد الفصح المجيد، أستذكر مع محبّتكم كيف وضع يسوعُ نصبَ عينَيّ تلاميذه، قبل أن تحين ساعة آلامه، أن يلاقوه في الجليل من بعد قيامته. هذا قيل لهم بينما كانوا على أهبّة اتّخاذ مواقف مؤلمة لنفوسهم وجارحة لمحبّة المسيح لهم كخيانة يهوذا ونكران بطرس وهرب التّلاميذ. لقد تجاوز يسوعُ حينها واقعهم المأساويّ وطلب إليهم أن يمتدّوا إليه بأن يلاقوه. وهذا معناه أن نعيش قوّة قيامته بأن نتجاوز عبوديّتنا للخطيئة وخوفنا من الموت، فنذهب إلى لقاء يسوع، ولو كلّفنا الأمر أن نبكي بكاء مرًّا كبطرس، أو أن نعي غباوتنا وبطء قلوبنا إلى الإيمان كتلميذَي عمواس. فوعْد يسوع بهذا اللّقاء حريّ به أن يلهب قلوبنا مهما كان واقعنا أليمًا ومستعصيًا.

هذا أشاركه محبّتكم على وقع ما نعاني منه من ثقل روحيّ ومعنويّ ونفسيّ ومادّيّ في بلدنا الحبيب وفي عالمنا أجمع. فهل يمكن أن يكون عيد الفصح، عيد العبور من الموت إلى الحياة، عبورنا للقاء المسيح القائم رغم كلّ هذا الثّقل المحيق بنا؟ كلّي رجاء بالخميرة الّتي تعرف أن تلبّي دعوة يسوع هذه فتكون شمعةً مضاءة تضيء سواها من أبناء جيلها وتعكس خدمة وشهادة من طبيعة نور القيامة ومن روح القائمين بقلوبهم وأذهانهم فيها.  

فلنلاقِه إذًا "في الجليل" حيث ينتظرنا، أيّ في واقعنا حيث وجدناه وعرفناه ودعانا إلى الخدمة، ولننطلقْ لنشهد له!  

بهذا الرّجاء، أصافح محبّتكم في هذا الفصح، مع سلفي صاحب السّيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر)، وننشد معكم: المسيح قام!".