أوروبا
02 تموز 2024, 12:30

بنات القدّيس بولس يحتفلن بمئة وتسع سنوات على نشر الإنجيل عبر وسائل الإعلام

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت بنات القدّيس بولس، المعروفات أحيانًا باسم الأخوات الإعلاميّات، في 2024، بمرور 109 سنوات من الخدمة، على خطى مؤسّسيْهنّ، الطوباويّ جايمس ألبيريوني والأخت تيكلا ميرلو، كما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

لم يكن الطوباويّ جيمس ألبيريوني غافلًا أبدًا عن التأثير المتزايد لوسائل الإعلام، حتّى في بداية القرن العشرين. فقد رأى قوّة الصحافة والتقنيّات الناشئة في تشكيل الرأي العامّ، وهو اتّجاه شعر أنْ بإمكانه تسخيره من أجل الخير.

وقفت إلى جانبه الأم ثيكلا ميرلو، وكانت، آنذاك، امرأة شابّة صارت في ما بعد الرئيسة العامّة الأولى للجماعة التي كانت ستنشأ والتي احتفلت مؤخَّرًا بمرور مئة وتسع سنوات على رسالتها.  

إستوحى ألبيريوني من الرسول بولس، وأسّس جمعيّتي مُرسَلي القدّيس بولس وبنات القدّيس بولس في إيطاليا، في عام 1915.  كانت رسالة الجمعيّتين استخدام مجمل وسائل التواصل الاجتماعيّ المتاحة آنذاك لجلب المسيح إلى العالم.

وقد أعلن الطوباويّ ألبيريوني "يجب أن تكونوا القدّيس بولس الذي يعيش اليوم". وتسعى بنات القدّيس بولس إلى تجسيد هذه الروح.  

يكمن جوهر روحانيّة بنات القدّيس بولس في عبادتهنّ الخالصة ليسوع المسيح، بينما يسعيْنَ إلى الإلهام لدى القدّيس بولس الرسول، ويعتبرْنَه نموذجًا لرسالتهنّ. كما تحتلّ الطوباويّة مريم العذراء، ملكة الرسل، مكانةً خاصّة في جماعتهنّ.

تحظى الإفخارستيّا بأعلى درجات التبجيل بينهنّ، حيث يقوّي القدّاس اليوميّ جوهر رسالتهنّ، وهنالك ساعة مخصّصة للسجود للقربان الأقدس تسمح لهنّ بالتشفّع للبشريّة في الصلاة.

تدير بنات القدّيس بولس مراكز للكتاب والإعلام في أنحاء العالم، معتبراتٍ إيّاها مراكز للنور والحقيقة. تعمل هذه المراكز كمساحات حيث يمكن للناس الإفادة من الموارد الدينيّة والمشاركة في محادثات هادفة والشعور بالترحيب. والجدير بالذكر أن كلّ مركز يضمّ كنيسة، ما يضمن أن تظلّ الصلاة حجر الزاوية في عمل بنات بولس.

الصلاة والرسالة والدراسة وحياة الجماعة هي ركائز دعوتهنّ. التكرّس للدراسة يجهزهنّ لفهم العالم المعقّد الذي يتنقّلنَ فيه، وحيث يواجهْن الناس من مناحي الحياة المختلفة ويخدمْنَهم.

كما يسمح لهنّ بالبقاء على اطّلاع دائم بالمشهد الإعلاميّ وقدرته على نشر الإنجيل بشكل فعّال.

تؤكّد إعادة تصميم شعار الكتب البولسيّة وشعار الجماعة عينه مؤخَّرًا، التزامَ الأخوات بشجاعة "قراءةَ علامات الأزمنة" والاستجابة لها وفقًا لذلك.

وقد شاركت الأخت آنا كايازا، الرئيسة العامّة، مؤخّرًا، رسالةً قويّة مع أخوات الجمعيّة، مؤكّدة أن "نحن لسنا خائفات من التغيير؛ ولا نخشاه، بل نحن نحتضنه كفرصة للنموّ".

وبمناسبة الذكرى السنويّة الـ 109، قدّمت بنات القدّيس بولس أداة اتّصال جديدة تسمّى "scrollytelling"، وهي طريقة رقميّة جديدة لسرد القصص تتضمّن مزج النصوص والصور ومقاطع الفيديو والصوت لخلق اختبارٍ ديناميكيّ وغامر، يتحدّى قيود فترات الانتباه القصيرة.

أشارت الأخت كايازا في رسالتها إلى الانتشار العالميّ لجمعيّتها الرهبانيّة قالت: "نحن موجودات في القارّات كلّها، وفي أكثر من 50 دولة ..."، "هذا سبب لشكر الله ومواصلة الصلاة من أجل المزيد من الدعوات في الجماعة والكنيسة بأكملها."