لبنان
17 أيلول 2018, 06:30

بمَ توّج البطريرك يوحنّا العاشر زيارته إلى زحلة وبعلبك؟

إختتم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، يوم السّبت، زيارته الرّعائيّة إلى أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، بسلسلة نشاطات بدأها- بحسب إعلام البطريركيّة- بتفقّد رعيّة القدّيس أندراوس في عيتا الفخّار، حيث توجّه إلى أبناء البلدة الّتي جمعت بين استقامة الرّأي واستقامة الحياة فقال: "وأنتم يا أبناء عيتا الفخّار قد حافظتم على الاستقامتين وبالتّالي فإنّ كل المطارنة والكهنة والمرتّلين الّذين زيّنوا عيتا الفخّار باستقامة الرّأي قد تلقّفوا هذه الاستقامة من آبائهم وأجدادهم ونقلوها إلى أحفادهم وهذا ما يجب عليكم أن تحافظوا عليه.

 

أنتم أثبتّم أنّكم معقل الخير والصّلاح والنّور، والدّليل هو ما تشهده هذه البلدة من إيمان نابض وتعايش وأخّوة".

ثمّ كانت وقفة في كنيسة رقاد السّيّدة في عمّيق المعروفة بسيّدة السّلام والوحدة، حيث أكّد بعد الصّلاة على وحدة العائلة والمحبّة والأخوّة، مهنّئًا أبناء عمّيق على ثباتهم وايمانهم وتمسّكهم بجذورهم، باعثًا تحيّة سلام ومحبّة إلى البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي وبطريرك الرّوم الكاثوليك يوسف العبسيّ، منوّهًا بطيب العلاقة الّتي تسود بين البطريركيّات.

بعدها، توجّه البطريرك يوحنّا العاشر إلى قبّ الياس حيث أدّى الشّكر في كنيسة ميلاد السّيّدة العذراء على نيّة أبناء البلدة، وقد أقيم حفل تكريميّ للزّائر الّذي توجّه إلى الحاضرين بكلمة قال فيها: "سأغادركم بالجسد لكنّكم في قلبي وكياني، وأطلب منكم أن تبقوا على إيمانكم ومحبّتكم لبعضكم البعض، وأن تحافظوا على تربية أطفالكم. كما أنّني أهنّئ الأبرشيّة بكم وبراعيها المطران أنطونيوس الصّوريّ".

أمّا المحطّة التّالية فكان في رعيّة القدّيس جاورجيوس في جديتا، وقد نوّه البطريرك يوحنّا العاشر بفضائل أبناء الرّعيّة داعيًا إيّاهم إلى نقل وديعة الإيمان إلى الأجيال القادمة.

ثمّ سار الموكب باتّجاه رعيّة التّجلّي في مكسة، حيث أكّد البطريرك يوحنّا العاشر على أنّ "الأيّام الثّمانية الّتي أمضاها في أبرشيّة زحلة وبعلبك وما يليهما للرّوم الأرثوذكس كانت أيّام فرح ومحبّة وعيش مشترك... سأغادرإلى الدّار البطريركيّة وأنا أحمل منكم زوّادة يعجز اللّسان عن وصفها بكلمات"، ورسّخ ذكرى الزّيارة عبر إزاحة السّتار عن لوحة تذكاريّة.

ثمّ، كانت زيارة للبطريرك يوحنّا العاشر إلى دارة النّائب سيزار المعلوف، ودارة مفتي زحلة والبقاع الشّيح خليل الميس والّتي منها أكّد على الأخوّة في الإيمان والمواطنة.

أمّا الختام فكان بلقائه أعضاء اللّجنة التّنظيميّة والصّحافة والرّهبان والرّاهبات بحضور مطران الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس الصّوريّ، والمطران نيفن صيقلي والأسقفين لوقا الخوري وثيودور غندور ولفيف من الكهنة والشّمامسة.