لبنان
20 تموز 2020, 11:50

بلّونة تطلب شفاعة مار الياس ومار شربل

تيلي لوميار/ نورسات
محتفلاً بعيد مار الياس الحيّ ومار شربل، ترأّس النّائب البطريركيّ العامّ على أبرشيّة صربا المارونيّة المطران بولس روحانا قدّاسًا إلهيًّا في كنيسة مار الياس- بلّونة، عاونه فيه كهنة الرّعيّة.

في عظته، تحدّث المطران روحانا عن سيرة القدّيسين ودورهما في الحياة المسيحيّة والكنسيّة، فقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نطلب اليوم في هذه الظّروف الصّعبة الاقتصاديّة والمعيشيّة من الرّبّ أن يعطينا نعمة الاستماع إلى كلمة الله وتفسيرها. وأن نأخذ الوقت الكافي للاستماع إلى تعاليمه وأن يفهمها وأن نعيش بها، المشكلة الّتي تعانيها الكنيسة اليوم هي أنّه لا يمكننا أن نجعل من كنيستنا كنيسة شهداء وشهود للمسيح في هذا العالم الصّعب. حسبنا أن نردّد قول النّبيّ للرّبّ، استهويتني يا ربّ فقبضت عليّ فغلبتها.

إذا أردنا أن نتتلمذ بشكل مباشر على تعاليم السّيّد المسيح، ما لنا إلّا أن نتبع وصيّتين هما وصيّة واحدة في وجهين متكاملين، وصيّة محبّة الله، الله الخالق، الّذي آمن إيليّا النّبيّ، ومحبّة القريب، إذ لا يمكن أن يكون المؤمن مع الله الخالق وهو يبغض أخاه الّذي يراه، وبخاصّة إذا كان في ضيق أو في حاجة. ويقول لنا يسوع في هاتين الوصيّتين "القادر على محبّة الله يملك القدرة على محبّة القريب وبخاصّة المحتاج، هو نبيّ كبير كونه يتكلّم بمحبّته عن الله"، معلنًا بذلك محبّة الله، هذه هي وصيّة الله المحبّ للتّتلمذ النّبويّ والرّساليّ في العهد الجديد".

ودعا المطران روحانا في ختام عظته إلى أن "يقدّرنا الله على أن تنمو في كنيستنا هذه النّبوّة القائمة على المحبّة، محبّة الله، ومحبّة القريب كي نعلن الله محبّة بشفاعة مار الياس الحيّ النّبيّ، ومار شربل الحبيس الّذي جلس ساعات وساعات يسمع كلام الله في محبسته في عنّايا، وهو يصلّي من أجل كلّ الخلائق ومن أجل كلّ الكون. وهو اليوم يمطر على كنيسته ووطنه البركات تلو البركات".