بكركي... البيان الصّحفيّ الرّابع لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان
"تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السّنويّة الواحدة والخمسين في الصّرح البطريركيّ في بكركي لليوم الرّابع. افتتح غبطة الكاثوليكوس كريكور بدروس العشرين الأعمال بصلاة بحسب الطّقس الأرمنيّ. ثم انعقدت الجلسة الثّامنة الّتي نسّق أعمالها سيادة المطران يوحنّا جهاد بطّاح الّذي قدّم للمداخلتين اللّتين ستعرضان على الهيئة العامّة بكلمة حول ما قدّمته الإرادة الرّسوليّة "يسوع العطوف الرّحوم" من جديد في مجال الدّعاوى الزّواجيّة، لاسيّما ما يتعلّق بدور المطران القضائيّ في البتّ والحكم بالدّعاوى الأقصر الّتي تكون أسباب بطلان الزّواج فيها واضحة، وهي تحتاج إلى موافقة الزّوجين على تقديمها، وتخضع لتحقيق سريع على أن يصدر فيها المطران بصفته قاضيًا قرارًا إداريًّا يمكن استئنافه لدى المحكمة البطريركيّة. وأضاف أنّ الإرادة الرّسوليّة المذكورة أتت ثمرة لما يقوله قداسة البابا فرنسيس في إرشاده الرّسوليّ "فرح الحبّ" حول ضرورة مرافقة الأزواج والوقوف بجانبهم في أوقات الصّعوبات وأثناء النّزاع الزّوجيّ.
ثمّ قدّم حضرة الأب مخّول فرحا الكرمليّ مداخلته تحت عنوان "دور الأسقف القضائيّ بحسب الإرادة "يسوع العطوف الرّحوم" فأشار إلى أهمّيّة دور المطران في متابعة القضايا الزّواجيّة بشخصه أو بواسطة النّائب القضائيّ. كما تحدّث عن واجب الأسقف في إنشاء محكمته الأبرشيّة الخاصّة والآليّات القضائيّة والرّاعويّة الواجب اتّباعها لكي يتجنّب الوقوع في خطر الانزلاق نحو التّراخي وعدم التّمييز الدّقيق والصّحيح بين الدّعاوى العاديّة والدّعاوى المختصرة والدّعاوى الأقصر.
ثمّ قدّم حضرة الأب جورج إسكندر مداخلة تحت عنوان "مجانيّة المحاكمات ودور المحامي بحسب الإرادة الرّسوليّة "يسوع العطوف الرّحوم" فتحدّث عن أنّ الإرادة الرّسوليّة تشجّع على اعتماد المجانيّة قدر الإمكان في الدّعاوى من أجل مساعدة المعوزين الّذين لا يقدرون على دفع الرّسوم وأتعاب المحامين. غير أنّها تربط المجانيّة بقضيّة تأمين مصاريف المحاكم والعاملين فيها. كما أشار إلى واجب الدّولة في تحمّل النّفقات كما تفعل مع المحاكم الدّينيّة الأخرى وفقًا لمبدأ المناصفة والمعاملة بالمثل بين المواطنين.
ناقش المجتمعون مضمون المداخلتين وأبدوا بشأنهما الآراء والملاحظات المناسبة.
بعد ذلك، استمع الحضور إلى تقرير رابطة كاريتاس لبنان وإلى تقرير الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة وتناقشوا في شأن عمل كاريتاس الاجتماعيّ والإداريّ وفي الوضع النّاتج عن مسألة سلسلة الرّتب والرّواتب واتّخذوا بشأنهما التّوجّهات الملائمة".