لبنان
11 نيسان 2022, 13:50

بقعوني في الشّعانين: من غير اللّائق أن نحزن اليوم فمن أقام لعازار من القبر أليس قادرًا أن يقيمنا من حالات الموت الّتي نحن فيها؟

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قدّاسًا لمناسبة أحد الشّعانين، في كنيسة يوحنّا فم الذّهب في المطرانيّة، بحضور المطران كيرلّس بسترس، وقد عاونه بالقدّاس النّائب العامّ الأرشمندريت كميل ملحم والنّائب القضائيّ الأب أندره فرح ورئيس الدّيوان البطريركيّ الأب رامي واكيم، بحضور حشد كبير من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بقعوني عظة جاء فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "تحتفل الكنيسة والمؤمنون في أحد الشّعانين بانتصار المسيح على الموت، عندما أقام لعازار من بين الأموات، ولذلك ذهبت الجموع وهتفت "هوشعنا في الأعالي، مبارك الأتي باسم الرّبّ". ونحن في زيّاح الشّعانين نحتفل مع الكنيسة والعائلة مع الأطفال والأهل بالرّبّ يسوع. يقول القدّيس بولس في الرّسالة إلى أهل فيليبي: "افرحوا بالرّبّ دائمًا وأكرّر القول، افرحوا، لا تكونوا في همّ من أيّ شيء، إنّ الرّبّ قريب".

وفي النّصّ الإنجيليّ اليوم هو يوم مفرح، والهتافات الّتي نرتّلها هي هتافات فرح، لذلك من اللّائق أن نسبح ونشكر الرّبّ اليوم في هذا الزّيّاح على الشّفاء الّذي منحنا إيّاه ولنتذكّر ماذا صنع الرّبّ لنا ونشكره على من ساعدنا خلال هذه الأزمة الاقتصاديّة. وإنّ من أحسن إلى الآخرين، فليشكر الله الّذي أنعم عليه أن يساعد ويعيش بكرامة. هذا وقت لنسبّح الرّبّ ولنشكره على عطاياه، ولنهتف له ولنفرح به. من غير اللّائق أن نحزن اليوم وأن نبقى منشغلين بهمومنا. فمن أقام لعازار من القبر أليس قادرًا أن يقيمنا من حالات الموت الّتي نحن فيها من موت نفسيّ وعاطفيّ وروحيّ؟

عندما يقول القدّيس بولس لأهل فيليبّي: "لا تكونوا في همّ من أيّ شيء كان، إنّ الرّبّ قريب، بل في كلّ شيء فلترفع صلواتكم إلى الله مع الدّعاء والشّكر. الشّكر لأنّ الله سمع صلاتكم، واليوم سنشكر الله جميعًا على عطاياه خلال كلّ هذه الفترة. وسنعبّر عن فرحنا بإلهنا المنتصر الّذي يمكنه أن يغلب الموت وكلّ علاماته في حياتنا، فنحن هنا اليوم لأنّ لدينا ربًّا يسهر علينا رغم كلّ الصّعوبات والتّحدّيات، ونحن في أسوأ أيّام بلدنا، ورغم ذلك نرى كيف العناية الإلهيّة تعتني بنا فردًا فردًا، كبارًا وصغارًا، من بقي ومن رحل.

فلنرتق الى مستوى المسيحيّين المؤمنين وإلى مستوى الجموع الّتي استقبلت يسوع هاتفين إلى ملك الحياة وسيّد الحياة وسيّدنا وملكنا أجمعين، هوشعنا، خلّصنا لأنّك المخلّص".

وفي ختام القدّاس، أقيم زيّاح الشّعانين في باحة المطرانيّة.