لبنان
06 نيسان 2021, 13:30

بقعوني في إثنين الباعوث: من وسط بيروت المثقلة بالجراح نعلن قيامة المسيح

تيلي لوميار/ نورسات
أعلن متروبوليت بيروت للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قيامة يسوع المسيح من كاتدرائيّة النّبيّ إيليّا- وسط بيروت، خلال قدّاس إثنين الباعوث كانت له خلاله عظة قال فيها نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

"أهمّ آية في المسيحيّة هي آية قيامة المسيح من بين الأموات، ونحن اليوم ومن وسط بيروت المنكوبة، نعلن قيامة يسوع المسيح، ومن وسط بيروت المثقلة بالجراح نعلن قيامة المسيح، وعندما نقول: المسيح قام نعلن بأنّ المحبّة انتصرت، وأنّ كلّ ما علّمه يسوع هو الحقيقة.

إنّ الحياة الحقيقيّة هي في التّلمذة ليسوع، وإنّ القيم الإنسانيّة من محبّة، سلام، لطف، وداعة، احترام هي قيم إلهيّة. لقد سقط المئات من الضّحايا في انفجار مرفأ بيروت والآلاف من الجرحى، ومع كلّ هؤلاء نقول: نريد أن نعرف الحقيقة، ومعهم نصرخ ونطالب، لن تصمت الكنيسة ولن تسكت إلّا حين معرفة ما حصل ومحاسبة كلّ مسؤول تهاون أو تواطأ أو تسبّب أو حاول أن يخفي الحقيقة.

لا يعتقدنّ أحد أنّنا سننسى، البعض تعود على نسيان اللّبنانيّين، لقد أنسونا الحرب بشطبة قلم، ويحاولون الآن أن ينسونا ما حصل في بيروت، وأن يمحوا من ذاكرتنا من أوصلنا إلى هذه الأيّام الصّعبة، الجميع يتقاذفون المسؤوليّات ويلقون تبعات ما حصل في انفجار المرفأ والوضع الاقتصاديّ ووباء كورونا على الآخرين.

لقد قام إله الحقّ من بين الأموات وسيحاسب الجميع، ولا يعتقدنّ أحد أنّه سيفرّ من العدالة السّماويّة. ربّما يحاولون إخفاء الحقيقة والفرار من العدالة الأرضيّة، ولكن لنا ثقة بالقضاء اللّبنانيّ وبضمائر العديد من القضاة وسنعرف بالتّحديد ما حصل. هناك الكثير من الشّرفاء في الحكم والأجهزة الأمنيّة والسّلك القضائيّ والكثير من اللّبنانيّين الشّرفاء الّذين لن يقبلوا أن تمرّ كلّ هذه الأحداث مرور الكرام.

إنّ المسيحيّ يغيّر بالحقّ والمحبّة، وليس بالتّحطيم والتّكسير وبالتّظاهرات الّتي تحرق وتطلق النّار، ولكن هذا لا يعني أنّ من سار في التّظاهرات ليس معه حقّ، أهالي الضّحايا معهم حقّ وهم يتظاهرون باستمرار أمام المرفأ ولكن الكثيرين صمّوا آذانهم عن مطالباتهم.

لن نصمت، واخشوا من هدوئنا، ما يجب أن يخيفكم ليس عجقة المظاهرات وحرق الدّواليب بل صمت اللّبنانيّين الّذين يقبعون في منازلهم وسيأتي يوم سيسأمون فيه من إهمالكم وتصرّفاتكم وسينزلون ويطالبون بالتّغيير. نحن لسنا شعبًا خانعًا ومستسلمًا، فالمسيح لم يعلّمنا ذلك، بل علّمنا أن نقول ونشهد للحقّ باحترام ومحبّة.

الجميع يتمنّون مع قيامة المسيح قيامة لبنان ولكن البعض وفي كلّ المجالات يجب أن يقوم بمسؤوليّاته ليقوم البلد، لأنّهم يدوسون على البلد ويمنعوه من القيام، والشّاهد للقيامة لا يخاف قول الحقّ، ومن يقي الله وسجلّه نظيف لا يخاف من قول الحقّ".

وفي نهاية القدّاس، تليت الأناجيل بعدّة لغات.