أوروبا
28 نيسان 2021, 12:30

بعد 22 يومًا من سيامته كاهنًا الأب نامامي يرقد قرير العين

تيلي لوميار/ نورسات
فارق الأب ليفينيوس إسومكي نامامي النّيجيريّ (31 عامًا)، صباح الجمعة الماضي، بعد معاناة مع مرض اللّوكيميا، بحسب ما ذكرت "زينيت".

وكان الكاهن الرّاحل قد نال السّيامة الكهنوتيّة في خميس الأسرار في مستشفى في روما، بوضع يد الأسقف المساعد في مركز Medical Group Casilino الصّحّيّ في العاصمة المونسنيور دانيال ليبانوري، بعد أن راسل البابا فرنسيس طالبًا مواقفته على تقريب الموعد بسبب مرضه.

وكانت قصّة الكاهن مع الدّعوة إلى الكهنوت قد "بدأت في أويري جنوب شرق نيجيريا، عندما دخل رهبنة والدة الإله في سنّ العشرين. بعد نُذره الأوّل، تلقّى خبر التشخيص المؤلم: لوكيميا أو سرطان في الدّمّ. بالنّسبة إلى الشّابّ، إنّها "بداية رحلة مؤلمة مليئة بالرّجاء، إلّا أنّه اكتشف أنّ العلاجات لا تأثير لها". ومنذ سنتَين، وصل إلى إيطاليا بحثًا عن علاجات أكثر نفعًا.

وبين نقل الدّمّ وتناول الأدوية، تابع الرّاهب دراساته في كلّيّة اللّاهوت التّابعة للدّومينيكان، وأدّى نذوره المؤبّدة في أيلول الماضي. إلّا أنّ المرض كان يتفاقم والوقت الّذي يُمضيه في المستشفى يطول، ويضعف معه الشّعور بالتّمكّن من إنهاء التّنشئة الخاصّة بالكهنوت. وهذا ما حمل ليفينيوس على مراسلة البابا وطلب تقريب موعد سيامته. لم يتأخّر الجواب: ففي 31 آذار، بعد ساعات قليلة فقط على توجيه الرّسالة، تلقّى ليفينيوس الضّوء الأخضر مُوقَّعًا شخصيًّا من البابا!".

وهكذا بدأ الأب ليفينيوس خدمته الكهنوتيّة في المركز الصّحّيّ معطيًا بركته الأولى للأطبّاء والممرّضين الّذين يعتنون به يوميًّا، لتنتهي خدمته على الأرض في صباح عيد القدّيس جرجس، بعد 22 يومًا بسبب تدهور وضعه الصّحّيّ.