دينيّة
20 كانون الأول 2016, 13:55

بعد هجوم مصر المروّع.. اختار المسيحيّون المسامحة

ماريلين صليبي
قبل 10 أيّام تقريبًا، دوّى انفجار في القاهرة داخل الكاتدرائيّة القبطيّة المرقسيّة. 25 قتيلًا و49 جريحًا قضوا أبرياء في هذا الهجوم العنفيّ، فاجعة لم تضعف المسيحيّين ولم تدفعهم صوب التّراجع والخنوع، بل تجمّعوا في اليوم نفسه أمام الكاتدرائيّة لضرب الإرهاب الذي ضربهم بالإيمان والرّجاء.


بدموع في العيون، بغصّة في القلوب، بحسرة في النّفوس، قانون الإيمان رفعوا عاليًا. صرخة إلى المسيحيّين في العالم وفي مصر تحديدًا، لصدّ الانتقام والسّير بالعدالة والحقّ.
هذه التّحرّكات في مصر مميّزة جدًّا، تظاهرات تزيل الغضب والانتقام وتدفع بالدّرجة الأولى إلى المسامحة: " نحن نصلّي من أجل شفاء العالم. نحن مستعدّون لمسامحة هؤلاء على ما فعلوه، لأنّ عدم الغفران يؤذي أكثر بكثير من أيّ شيء آخر."
عظيمةٌ هي المسامحة! عظيمٌ أن يعيش المرء بالسّلام الدّاخليّ ويترك الجزاء لله! جميلٌ أن ينقّي المرء قلبه من الشّوائب والكره والبغض، ويسير في دروب الإيمان المخلَّصة، خصوصًا في زمن الميلاد المجيد، زمن المحبّة والأمل والتّجدّد!