بعد تحريرها وإعادة بنائها، يونان دشّن كنيسة سيّدة البشارة في الموصل

وترأّس صباح الأحد رتبة تقديس الكنيسة وتكريسها في قدّاس إلهيّ احتفل خلاله بأحد مولد يوحنّا المعمدان وعيد الحبل بلا دنس. وقد عاونه في الخدمة: رئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربيّ وأمين سرّ السّينودس المقدّس أفرام يوسف عبّا، ومطران أبرشيّة حدياب– أربيل وسائر إقليم كوردستان نثنائيل نزار سمعان، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من أبرشيّة الموصل وتوابعها وأبرشيّة حدياب- أربيل وكوردستان، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين غصّت بهم الكنيسة وساحاتها.
وشارك في الرّتبة رئيس أساقفة أبرشيّة ليون اللّاتينيّة في فرنسا الكاردينال فيليب برباران، ومطران أبرشيّة الموصل وإقليم كوردستان للسّريان الأرثوذكس نيقوديموس داود شرف، ومطران الموصل وعقرة للكلدان ميخائيل نجيب، والقائم بالأعمال وسكرتير السّفارة البابويّة في العراق المونسنيورErvin LENGYEL .

وحضر من لبنان نقيب المحامين في بيروت المحامي ملحم خلف ومؤسّس جمعيّة "فرح العطاء" لعلاقته الوطيدة بالكنيسة السّريانيّة الكاثوليكية في العراق.

وفي عظته، رفع يونان نشيد التّسبيح "في كلّ زمن ووقت، في المحن والتّجارب كما في النّجاح والأفراح، على مثال أمّنا مريم العذراء"، مؤكّدًا "أنّ الله هو الحقّ ولا يعلو عليه أحد، ولا بدّ للحقّ أن ينتصر"، و"أنّ رجاءنا هو أنّ هذه الكنيسة مبنيّة على صخرة لا تتزعزع هي الرّبّ يسوع، إذ ينتابها الألم وتقاسي المحن الكثيرة من كلّ صوب كما جرى لنا هنا، ولكن لا بدّ من أن ينتصر الحقّ وتعلو المحبّة فوق كلّ شيء"، سائلاً الله ومريم العذراء أن يحميا العراق ولبنان وسوريا وبلدان الشّرق كلّها.

وشملت جولة البطريرك يونان ليوم الأحد أيضًا: ردّ زيارة محافظ نينوى نجم الجبوري، وزيارة رعيّة مار كوركيس- برطلّة حيث بارك السّوق الميلاديّ، وزيارة الدّير الجديد لجماعة إخوة يسوع الفادي الرّهبانيّة في قره قوش وصلّى في كنيسته "الرّمشو"، والمشاركة في أمسية مرتّلة لمدرستي الطّاهرة الابتدائيّة والثّانويّة التّابعتين للرّاهبات الدّومينيكيّات للقدّيسة كاترينا السّيانيّة في كنيسة الطّاهرة الكبرى- قره قوش، تحت عنوان "تعظّم نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي".