بطريركيّة القدس تدعم المسيحيّين المتضرّرين من الحرب
مع استمرار الحرب في الأرض المقدّسة بعد ما يقرب من 11 شهرًا، تدعو البطريركيّة اللاتينيّة في القدس المانحين إلى مواصلة تمويل جهودها لدعم المجتمع المسيحيّ المحلّيّ المتضرّر من الصراع.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، تواجه عائلاتٌ مسيحيّة فلسطينيّة عديدة صعوبات ماليّة جديدة بعد أن فقدت مصادر دخلها كلّها. بدعم من الكنيسة الجامعة، تمكّنت البطريركيّة من تزويد هذه العائلات بالمساعدة التي تحتاج إليها بشكل عاجل.
عن هذا الصراع، قال الكاردينال بيارباتيستا بيتسابالّا، بطريرك القدس للاتين في شريط فيديو "إنّ الصراعات ليست جديدة بالنسبة إلينا، إلّا أنّنا لم نشهد أبدًا واحدًا امتدّ طيلة هذه الفترة وبهذا التأثير الشديد على حياة السكّان".
كذلك، شكر بطريرك القدس للاتين بحرارة المحسنين الأفراد والمؤسّسات حول العالم الذين استجابوا بسخاء لندائه للحصول على الدعم في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 لجعل جهود الإغاثة التي تبذلها البطريركيّة ممكنة، ويشمل ذلك توزيع القسائم الغذائيّة وخلق فرص عمل لأولئك الذين فقدوا عملهم بسبب الحرب.
يفنّد الفيديو المساعدات التي أفادت الناس بالإضافة إلى شهادة ثلاثةٍ منهم.
ويختتم الفيديو بنداء لمواصلة الدعم للمسيحيّين الذين يعانون في الأرض المقدّسة يقول البطريرك: "إنّ قربكم يساعد جهودنا من أجل السلام والعدالة في أرضنا وهي ليست مجرّد شعارات بل أفعال يوميّة"، كما أنّ دعمكم يساعد العائلات المسيحيّة على البقاء هنا وعدم الهجرة نظرًا إلى الحاجة الكبيرة واستمرار الحرب في غزّة والضفّة الغربيّة".
في الوقت عينه، وعلى الرغم من المخاطر والعقبات العديدة التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى غزّة، تواصل كاريتاس القدس بذل ما في وسعها لضمان الرعاية الصحّيّة للسكّان في القطاع الفلسطينيّ. ولم تغادر الجمعيّة الخيريّة الكاثوليكيّة، التي فقدت بشكل مأساويّ اثنين من العاملين في المجال الإنسانيّ الوطنيّين في القطاع، وهي تعدّ طاقمها الطبّيّ لإعطاء اللقاحات المضادّة لشلل الأطفال التي تمسّ الحاجة إليها لأطفال غزّة.
ووفقًا لبيان صحفيّ، فإنّ سبعة من أصل تسعة مرافق صحّيّة تعمل وتقول المنظّمة إنّ الوضع لا يزال "كارثيًّا" وخطيرًا للغاية على موظّفيها.