بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس تنعي الأخت فيكتوريا جبّور

"لأنّ رحمتك أفضل من الحياة وشفتي تسبّحانك" مز ٦٣: ٣

لعلّ كلمات كاتب المزامير هذه هي خير ما يختصر سيرة حياة الأخت فيكتوريا جبّور الّتي تفتقدها كنيسة أنطاكية في هذه الأيّام الّتي ترنو فيها إلى ميلاد المسيح له المجد.

رحلت فيكتوريا جبّور ابنة اللّاذقيّة الأخت الّتي عاشت المسيح مزروعًا في مغارة قلبها بعدما زرعته في قلوب كثيرين عبر الحرف والصّورة. رحلت الأخت فيكتوريا الّتي جعلت من مسرى حياتها قربانًا قدّمته على مائدة المسيح الشّكريّة وشمعةً ذابت تعليمًا وتكرّسًا فأضاءت درب كثيرين إلى عريس النّفوس وربّ القيامة.  

تنعي بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس في هذا اليوم شمعةً من خيرة بنيها أنارت قلوب كثيرين عبر غَرفها من مَعين نور المسيح الّذي لا ينضب.

وهي إذ تتقدّم بالعزاء من عائلتها الصّغيرة تعزّي نفسها وهي عائلتها الكبيرة بتلك النّفس الّتي سعت أن تبقي مصباح نفسها مضيئًا للسّيّد ربّ القيامة وإلهِ كلّ تعزية.  

فليكن ذكرها مؤبّدًا."