بشرى سارّة للّبنانيّين من روما!
وحملت الدّورة "خبرًا إيجابيًّا"، وفق ما أكّده مستلم دعوى التّطويب الأب طوني حدّاد في حديث خاصّ مع تيلي لوميار/ نورسات قائلاً: "إنّ النّتيجة كانت ايجابيّة، ونحن بانتظار قرار البابا فرنسيس النّهائيّ، لأنّ له وحده تعود الكلمة الفصل في ذلك والّتي ستكون خلال أسابيع قليلة. وبعد توقيع البابا ننتظر تحديد تاريخ التّطويب الّذي سيكون حتمًا في لبنان مع المراعاة للظّروف الصّحّيّة القائمة".
وفي عودة إلى مراحل الدّعوى، يُذكر أنّ فكرة التّقدّم بدعوى كنسيّة لتطويب الأب ليونار بدأت تنضج منذ الثّمانينات، مع بدايات الحرب اللّبنانيّة، بحيث كانت هناك محاولة لتلمّس سيرة ليونار من خلال سيرة مطران الأرمن الكاثوليك في ماردين إغناطيوس مالويان، لأنّهما كانا في المدينة نفسها، وعانا العذابات والاضطهادات نفسها، وقُتلا في القافلة نفسها.
مرّت الأيّام والأبحاث مستمرّة، إلى أن قام البابا القدّيس يوحناّ بولس الثّاني بإعلان مالويان طوباويًّا، في احتفال جرى في روما، في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2001، فتمّ استنتاج أنّ ما تمّ الموافقة عليه مع مالويان، سيتمّ الموافقة عليه حتمًا مع ليونار، ما دفعنا بالمسؤولين الكنسيّين إلى السّير في تكوين ملفّ التّطويب.
ما أن تقدّمت الأبحاث حتّى برزت شخصيّة الأب توما صالح البعبداتيّ الكبّوشيّ، رفيق ليونار الّذي استشهد مثله في مَرْعَش– تركيا في 18 كانون الثّاني/ يناير 1917، بظروف مختلفة، وبطريقة لا تقلّ تضحية وإيمانًا عن الأب ليونار، من هنا، وجب ضمّ ملفّ توما إلى ملفّ ليونار، وتقديم دعوى واحدة للإثنين .
في 21 كانون الثّاني 2016، قدّم الأب طوني حدّاد مستلم دعوى تطويب الشّهيدين ليونار عويس ملكي وتوما صالح في الرّهبنة الكبّوشيّة إلى الدّوائر الفاتيكانيّة خلاصة الدّعوى، وقد بدأ العمل بها منذ زيارته روما بين 4 و13 نيسان/ إبريل 2013، واكتشف وثائق جديدة في مدن عديدة تساعد في دعوى تطويب الأبوين ليونار عويس ملكي و توما صالح .
يُذكر أنّه كان من المقرّر أن تتمّ دراسة الملفّ من قبل لجنة الأساقفة والكرادلة في 7 تمّوز/ يوليو الماضي، إلّا أنّ جائحة كورونا أرجأتها إلى تاريخ اليوم السّادس من ت1/ أكتوبر 2020.