بشارة جديدة في أبرشيّة عكّار وتوابعها للرّوم الأرثوذكس
في عظته، تحدّث منصور عن عظمة هذا العيد فقال: "إنّ اليوم هو يوم عظيم بالفعل فهو عيد بشارة العذراء والبشارة هي للجنس البشريّ، لأنّ هذه الطّبيعة المائتة المستهلكة بالموت قد صارت مسكنًا ومتّحدة بما لا يوصف ولا يدرك ولا تحدّه العقول، وهو أنّ طبيعتنا قد تصالحت مع الطّبيعة الإلهيّة أيّ مع الله، فأيّ بشارة أعظم من هذه البشارة على مرّ الأجيال. فلا يوجد أعظم وأبهى وأجمل أن يعرف الإنسان أنّه مدعوّ لتلك المكانة العظيمة الّتي لا تستحقّها الملائكة".
وأضاف: "في التّاريخ حين اقتنى المسيحيّون جيوشًا وأسلحة وأمسى عندهم ملكًا، جعلوا أنفسهم عرضة للاضطهاد، والتّاريخ شاهد على ذلك. فيسوع المسيح يعطينا قناعة وسلوكًا محبًّا مع النّاس، وإذا أردنا أن نكون مسيحيّين مقنعين للآخر، علينا أن نعرف رسالة يسوع المسيح ونطبّقها ونكون إذًا الاقوياء والشّجعان ونرى ذاتنا فوق كلّ النّاس لأنهّم باقون على الأرض مع همومهم".
هذا وأضاء على فضائل الكاهن الجديد وغيرته الرّسوليّة. أمّا الكاهن الجديد فشكر المتروبوليت منصور مثمّنًا مساعيه في تعزيز الحوار والعيش المشترك، كما شكر الآباء والكنيسة ومجلس الرّعيّة والشّبيبة.