برعاية المطران مطر، جامعة الحكمة تكرّم قضاة من أسرتها
الإفتتاح كان بصلاة شكر تلاها المطران مطر، تمنّى فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، "السّلام والوئام للبنان ولدول المنطقة، والازدهار لجامعة الحكمة في دورها الوطنيّ والأكاديميّ".
ثمّ كانت كلمة لأمين عامّ الجامعة الدّكتور أنطوان ركّز فيها على "لقاء العائلة" الّتي "تجمعها المحبّة وتقودها الحكمة"، فكلمة للخوري شلفون أشاد فيها بالمطران مطر وبمؤسّس الحكمة المطران يوسف الدّبس "الرّؤيويّ الحكيم وقد أراد الحكمة تجسيدًا للتّرقّي الإنسانيّ ولروح التّضامن الوطنيّ"، وتابع يقول: "أمّا المحتفى بعيده مار بولس، بمناسبة إعلان إيمانه المسيحيّ، فإنّ لنا منه شفاعته وهو المعلمّ في اللّاهوت والأستاذ في الفلسفة وفي الشّريعة، هو رسول الأمم ورسول الانفتاح على الثّقافات ومختلف حضارات عصره، يحنو على جامعتنا لتكون على غراره معلّمة للإيمان ورسولة وشاهدة منفتحة على ثقافات الشّعوب وحضارات الأمم.
هذه الرّسالة تنطلق من قواعد وأسس نسهر على تركيزها وتعزيزها وفاء للأمانة والتّاريخ، وتماشيًا مع مقتضيات الحداثة.
فعلى مستوى الطّلّاب، "وهم رسالتنا"- كما يقول مار بولس- فبعد سنوات من الانتظار تمّ إقرار انتخاب الهيئة الطّالبيّة، وقد جرت الانتخابات في أوائل الشّهر الحاليّ بجوّ مثالي سادته الرّوح الدّيمقراطيّة واحترام الآخر ونحن نشكر لجنة الإشراف على الانتخابات ونهنّئ مندوبي الطّلّاب النّاجحين والحاضرين بيننا في هذه الأمسية، ونعمل على تعزيز مشاركتهم الفعّالة في مجالس الكلّيّات وتفعيل حسّ الانتماء لديهم، فالجامعة ليست صفوفًا ودروسًا ومحاضرات فحسب، إنّما هي حياة وعلاقات وتفاعل وشراكة. ومن أجل دعمهم كانت الحسومات والمساعدات الاجتماعيّة.
وإذ نفتخر بطلّابنا وبنجاحاتهم في مختلف الحقول- ولاسيّما في معهد الدّروس القضائيّة وكتّاب العدل- نذكر بالفضل أساتذتنا على تفانيهم الّذي أعطى ثماره المرجوّة ونخصّ الأساتذة الأفاضل سعادة الدّكتور عصام سليمان رئيس المجلس الدّستوريّ والدّكتور خليل أبو رجيلي لتعيينه رئيسًا للّجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان، وهما من خيرة خبراء القانون في لبنان. ونهنّئ الآنسة كاساندرا أبو غزالة لتبوّئها المرتبة الأولى في معهد الدّروس القضائيّة.
أمّا على مستوى الوسائل، فلا بدّ من ذكر توحيد الإدارة بواسطة برنامج Power Campus Banner- وقد اعتمدته الجامعة أسوة بجامعات عالميّة ولبنانيّة أخرى، واستطعنا بواسطته ربط الوحدات الجامعيّة ضمن الوحدة الجامعيّة المركزيّة، ونأمل التّعاون مع جامعات أخرى في هذا المجال بهدف تحسين الأداء في مجال المكتبة الإلكترونيّة أيضًا".
كما أشار شلفون إلى "أهمّيّة المواد المشتركة الّتي تعطى للطّلّاب من مختلف الكلّيّات بهدف طبع هويّة الطّالب الحكمويّ وتهيئته لمواطنيّة حقيقيّة وانفتاح وقبول للآخر، ولممارسة ديمقراطيّة سليمة لبناء الوطن والمجتمع بعيدًا عن المحسوبيّات والفساد".
ثمّ وزّع المطران مطر والخوري شلفون درع الجامعة على المُحتفى بهم.