بدروس افتتح أعمال سينودس الأرمن الكاثوليك والمشاركون دعوا لانتخاب رئيس وفتح صفحة جديدة قوامها الشّركة والمصالحة والعدالة
وتلا أسقف الاسكندريّة للأرمن الكاثوليك المطران كريكور أوغسطينوس كوسا بياناً، أشار فيه الى أنّه "في بدء الاجتماع الأول رفع الآباء المشاركون الصّلاة، بشفاعة العذراء مريم والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان، متضرّعين الى الثالوث الأقدس ليمنحهم نعمة الإصغاء لإلهاماته السماويّة والخضوع لها في كل ما هو خير الكنيسة عامة والكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة خاصّة، لمواجهة التّحديات التي تعترض سبيلها. وهنّأ الأساقفة الكاثوليكوس البطريرك كريكور بدروس العشرين بمناسبة مرور سنة على اعتلائه السّدة البطريركيّة، وتمنّوا له رسالة خصبة.
ويشارك في جلسات السّينودس أصحاب السّيادة رعاة أبرشيّات أرمينيا وأوروبا الشرقيّة ولبنان وإسطنبول وحلب والقامشلي ودمشق وبغداد ومصر والسودان وإيران وفرنسا وأوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأميركا الجنوبيّة، واليونان، والقدس والأردن، والنائب البطريركي لجمعية كهنة دير سيّدة بزمار البطريركيّة".
أضاف: "وفي هذه المناسبة رفع أباء السينودس برقيّةً لقداسة البابا فرنسيس شاكرين أعماله لنشر السّلام في العالم، وبخاصّة في الشّرق الأوسط في سوريا والعراق. واعلان سنة الرّحمة لمساعدة الفقراء ومساندة الضعفاء. ومشاركة الشّبيبة الأرمنيّة الكاثوليكيّة مع أساقفتهم وكهنتهم وراهباتهم في الأيام العالميّة للشّبيبة في كراكوفيا من 26 الى 31 تموز".
وأعلن البيان أنّ آباء السّينودوس سيتطرّقون الى الموضوعات التّالية:
"أولاً: متابعة أعمال اللّجنة المختصّة بدعاوي شهداء الابادة الأرمنيّة 1915، لتتمكّن الكنيسة الجامعة تطويبهم في ذكرى المئويّة، واعلان قداسة الطّوباوي المطران الشّهيد اغناطيوس مالويان.
ثانياً: دراسة الارشاد الرّسولي لقداسة البابا فرنسيس حول الأسرة وكيفيّة تقديمه وشرحه للمؤمنين، بالأخصّ للشّباب والشّابات منهم، الذي جاء نتيجة أعمال سينودس الأساقفة الذي انعقد في روما في شهر تشرين الأول سنة 2015.
ثالثاً: تحديث وسائل الاعلام المسموع والمقروء والمنظور والانترنت لمواكبة تعاليم الكنيسة والارشادات الرّسوليّة والرّسائل الرّسوليّة والرّاعويّة، ونشرها على أبناء الطّائفة في أرمينيا وفي بلاد الاغتراب.
رابعاً: دراسة النّشاطات في الأبرشيّات والرّعايا لأخذ القرارات الرّاعويّة المناسبة، دفعاً للخدمة الكنسيّة والاجتماعيّة والتّربويّة والثّقافيّة، آخذين بعين الاعتبار الظّروف الرّاهنة المأسويّة التي تمرّ فيها بلدان الشّرق الأوسط وشعوبها".
وأخيراً، أخذ الآباء علماً بما قامت به الطّوائف الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والانجيلة والمؤسّسات الخيريّة لمساعدة الأخوة والأخوات المنكوبين واللاجئين في سوريا والعراق والأردن وأرمينيا ولبنان.
وفي هذه المناسبة، رفع آباء السينودس صوتهم عالياً أمام الدول الكبرى وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجالس الدولية لحقوق الانسان، لرفض الارهاب والعنف وعودة المهجرين الى بيوتهم ومدنهم وأوطانهم، متمنّين للعالم أجمع السّلام الدائم وللبلاد العربيّة الوئام والوحدة، وللبنان الاستقرار في سياسته، والتّفاهم بين الأحزاب لانتخاب رئيس للجمهوريّة من أجل بدء عهد جديد مشرق، ولكي تفتح أمامه صفحة جديدة في تاريخه الحديث، قوامها الشركة والشهادة والمصالحة الوطنيّة والعدالة الاجتماعيّة والأخوّة الانسانيّة".
وختم البيان: "نوجّه نداءنا الى الكهنة والرّهبان والرّاهبات والشّعب المؤمن كي يرفعوا معنا صلاتهم، بشفاعة العذراء مريم سيّدة بزمار العجائبيّة وسلطانة السلام، والطّوباوي اغناطيوس مالويان، ليبارك الرّب الآب القدير على كل شيء أعمال السّينودس ويلهم الجميع، سياسيين وروحيين، وأصحاب السّلطة والقرار، أن يتحلّوا بروح المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم، ليقفوا بجرأة وقفة ضمير أمام التّحديات المحدقة بالبلاد، وليسجّلوا في تاريخ الكنيسة ولبنان وبلدان الشرق الأوسط، وخاصةً سوريا والعراق، صفحات ناصعة ملؤها روح المحبّة والرّجاء والوئام صوناً لحقوق مواطنيهم أجمعين".