تكنولوجيا
13 نيسان 2018, 10:59

بحث جديد في LAU في علم هندسة الكومبيوتر عن الذكاء الاصطناعي بتأليف مقطوعات موسيقية

اعلنت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU عن بحث جديد في علم هندسة الكومبيوتر، في خطوة علمية جديدة وغير مسبوقة، يقلب المقاييس المتعارف عليها وينقلها الى مستوى جديد من "الابداع الانساني" غير المسبوق والذي يواكب التطورات في علوم الروبوت (الانسان الالي) وتفاعل أجهزة الكومبيوتر مع المحيط بما يخدم الانسانية. وتتمثل هذه الخطوة في نظام كومبيوتر يتلقى المعلومات والمعطيات ويعمل على استخراج الاحاسيس والمشاعر الانسانية بواسطة نظام ذكاء اصطناعي يتفاعل مع محاوره، ويهتم بتأليف مقطوعات موسيقية مذهلة ويصعب تميييزها عن الاداء البشري في الموسيقى.

وعقدت ندوة، للاعلان عن هذا الانجاز، في قاعة جيلبيرت وروز ماري شاغوري للطب، في LAU - حرم جبيل، برعاية كلية الهندسة ونادي "الذكاء الاصطناعي" في الجامعة، ومشاركة صاحب البحث وخريج الكلية رالف عبود الحائز على درجة ممتاز وتهنئة رئيس الجامعة جوزف جبرا، وهو يتابع تخصصه ودراساته العليا في هندسة الكومبيوتر في جامعة اوكسفورد، بإشراف البروفسور المساعد في LAU الدكتور جو تكلي. وشارك في الندوة المؤلف والموزع والمنتج الموسيقي جان ماري رياشي، المؤلف الموسيقي والاستاذ المقيم في الجامعة جوزف خليفة، والمؤلف الموسيقي ومهندس الكومبيوتر في الجامعة الانطونية انطوني بوفياض، ومساعد عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور بربر عاقلة.

واستهل اللقاء بترحيب لرئيسة نادي "الذكاء الاصطناعي" ريتا ابي عقل، وتلاها الدكتور عاقلة الذي عرض فيلما قصيرا عن "الروبوت" ورحب بالحضور، مشيرا الى "ضرورة عدم تجاهل الذكاء الاصطناعي في عالمنا"، مشيدا "بالبحث الذي انجز تفاعل الكومبيوتر مع احاسيس الموسيقى. وتلاه الموسيقي رياشي عن تجربته الموسيقية واهمية الذكاء والمشاعر الانسانية في تأليف الموسيقة وكتابتها.

خليفة
وبدوره عرض خليفة لتجربته في الموسيقى وقال: "انها نعمة واحاسيس تتفاعل داخل الانسان، بحيث ان التأليف الموسيقي ليس متاحا لكل الناس".

ابو فياض
واشار ابو فياض بأن الانسان يحتاج الى موهبة يولد معها.

عبود
ثم قدم عبود عرضا لمسار تطور ابحاثه في الذكاء الاصطناعي والموسيقى وكيفية تطوير هذه الاكتشافات بما يتناسب مع الجهد والابحاث المتواصلة التي يقوم بها وخصوصا لجهة تفاعل آلة الكومبيوتر مع الاحاسيس الانسانية.

ورأى ان البحث يصب في مسار تحويل الكومبيوتر من نظام تعليم الى نظام "تعلم" بالخبرة والممارسة.

تكلي
ثم تولى البروفسور تكلي اجراء تمرين مباشر مع الحضور لقياس الفارق ما بين الموسيقى الانسانية وتلك التي يقوم الكومبيوتر بتأليفها في محاكاة عملانية وعبر الحواسيب واجهزة التلفون ما بين الجمهور والكومبيوتر الموسيقي.

واوضح تكلي ان البحث يتمحور حول اكتشاف ماهية الموسيقى، وامكان ان يفهم الكومبيوتر الموسيقى والاحاسيس الانسانية المتصلة بها مثل الحزن والفرح والغضب، مشيرا الى ان "البحث هو جزء من جهد علمي كبير على مستوى العالم ككل لفهم افضل لموضوع الذكاء الاصطناعي. فأن يصبح الكمبيوتر مؤلفا للموسيقى ومعبرا عن الاحاسيس والمشاعر بطريقة مختلفة فهذا انجاز عظيم، وله مفاعيل كثيرة، وصولا الى تطوير آلية تعامل الآلات وانظمة الروبوت مع الانسان للوصول الى مرحلة فهم الانسان ومشاعره، وهذا إنجاز علمي غير مسبوق. ويسلط هذا النوع من الابحاث الضوء على كيفية عمل العقل الانساني وتفاعله مع محيطه وابتكار الافكار.

وعن اهتمام كلية الهندسة - قسم الكهرباء والكومبيوتر في LAU بمشاريع عدة لتطوير انظمة ذكية لتحليل ومعالجة البيانات، شرح تكلي "ان الابحاث وصلت الى مرحلة تطوير الانظمة وهذا انجاز كبير في حد ذاته على مستوى منطقة الشرق الاوسط حيث يتم نشر نتائج الابحاث في اصدارات عالمية ومجلات مهتمة بالابحاث والتحليل العلمي الرصين على مستوى اهم الجامعات في العالم".