لبنان
05 تشرين الأول 2020, 09:30

بالتّفاصيل... بطريركيّة السّريان الكاثوليك تعفي تلامذة مدرستيها من الأقساط

تيلي لوميار/ نورسات
لأنّ "الكنيسة أمٌّ رؤوم تتحسّس أوضاع أبنائها وبناتها وأحوالهم وتئنّ لأوجاعهم وتشاركهم آلامهم وتحزن لأحزانهم وتفرح لأفراحهم"، قرّر بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، "أن يعفي جميع الطّلّاب من أبناء كنيستنا السّريانيّة الكاثوليكيّة في لبنان والّذين يتابعون دراستهم في مدرسة ليسيه المتحف- بيروت وفي مدرسة دير الشّرفة- درعون- حريصا، التّابعتين للبطريركيّة، من كامل المتوجّبات المادّيّة المرتّبة عليهم للمدرسة عن الأعوام الدّراسيّة السّابقة، ومن كلّ الأقساط المتوجّبة عليهم للعامّ الدّراسيّ الجديد 2020-2021.

هذا القرار أعلنت عنه أمانة سرّ البطريركيّة في بيان تابع قائلاً: "إنّنا نحثّ جميع أبناء كنيستنا أن يبادروا إلى تسجيل أولادهم في مدرستَينا بحسب مناطق سكنهم، كي تتمكّن البطريركيّة من تأمين المساعدة لهم عند الاقتضاء لمتابعة دراستهم في هذه الظّروف العصيبة.

كما يمكن لأبناء كنيستنا الّذين سجّلوا أولادهم في مدارس أخرى ويعانون أعباءً مادّيّةً، أن يراجعوا رعيّتهم حتّى تتمكّن البطريركيّة من مساعدتهم قدر الإمكان. وقد وجّه غبطةُ أبينا البطريرك الآباءَ كهنةَ الرّعايا للاعتناء بهذا الأمر وتنسيقه كي تستطيع الكنيسة أن تقف إلى جانب أبنائها في أيّام المحنة والضّيق هذه.

وجدير بالذّكر أنّ البطريركيّة كانت قد قدّمت المساعدات الكثيرة ولمرّات عديدة هذا العام إلى العائلات المحتاجة في مختلف الرّعايا، من سلّات غذائيّة ومبالغ ماليّة وأدوية وسواها قدر المستطاع. وستتابع رسالتها هذه بتوجيه من غبطته طوال هذه الفترة العصيبة".  

وأضاف البيان معلنّا أنّ البطريركيّة قامت "بإعفاء سكّان مجمّع مار أفرام السّريانيّ في الأشرفيّة- بيروت من بدلات الإيجار لشهرين متتاليين (تمّوز وآب 2020) تحسّسًا بأوضاعهم المادّيّة الصّعبة.

هذا وقد تابعت البطريركيّة تقديم المساعدات بشكل دوريّ لأبناء الكنيسة النّازحين القادمين إلى لبنان من العراق وسوريا. وستستمرّ بأداء هذه الرّسالة رغم الأوضاع الحاليّة الصّعبة."

ودعت البطريركيّة "المؤمنين إلى عدم التّردّد في مراجعة رعيّتهم لمساعدتهم في احتياجاتهم ولصون عيشهم بالكرامة الإنسانيّة اللّائقة، حفاظًا على التزامهم بكنيستهم ووجودهم وتجذّرهم في أرضهم ووطنهم."

وللمناسبة، وجّهت "النّداء إلى جميع أبناء الكنيسة وبناتها من أصحاب الهمم والأريحيّة من المقتدرين أن يهبّوا لمساعدة إخوتهم وأبناء كنيستهم، سواء مباشرةً أو من خلال رعيّتهم أو البطريركيّة، اقتداءً بالمؤمنين في الكنيسة الأولى الّذين كانوا يساندون بعضهم وكان عندهم كلّ شيءٍ مشتركًا لخير الجميع.

بارككم الرّبّ جميعًا، وأعاننا على الثّبات والاستمرار برسالتنا وعيش إيماننا والتزامنا رغم الصّعوبات والتّحدّيات. وعلى الله الاتّكال، بشفاعة أمّه مريم العذراء وجميع القدّيسين والشّهداء."