أوروبا
26 تشرين الأول 2020, 15:00

بارولين عن الرّاحل جان لويس توران: رجل كان في قلبه السّلام

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين القدّاس الإلهيّ في بازيليك القدّيس أبوليناري، لراحة نفس رئيس المجلس البابويّ للحوار بين الأديان الكاردينال جان لويس توران الّذي توفّي في الخامس من تمّوز/ يوليو 2018 في أميركا، طالبًا "الرّاحة الأبديّة لرجل كان في قلبه السّلام"، متوقّفًا عند "مكانته الشّخصيّة ودماثته الدّبلوماسيّة المطبوعة بالحنكة الرّفيعة".

وللمناسبة، أخرج بارولين ما يكتنفه قلبه من مشاعر في غياب توران، فقال بحسب "فاتيكان نيوز": "الحنين إلى غياب الّذي كان مسؤولاً مباشرًا عنّي لأكثر من عقد، معلّم مثاليّ أدين له شخصيًّا ومهنيًّا، وتترافق هذه المشاعر بالرّجاء الحيّ بأنّ هناك في السّماء، صديق ينظر إلينا بمودّة حكيمة، ويغرس الثّقة فينا. وواقع أنّ بازيليك القدّيس أبوليناري، الّتي تذكّرنا بلقب الكاردينال، ستحتفظ برفاته وبذكراه أيضًا وتؤكّد على اتّحاد خدمته الوثيق بالخدمة البطرسيّة.

إنّ مسيرة الكاردينال توران الأرضيّة قد قطعت خطوط عرض عديدة، بدءًا من جمهوريّة الدّومينيكان ثمّ إلى لبنان وبعدها إلى روما حيث عمل في قسم العلاقات مع الدّول لمدّة عشرين عامًا، وخلال ثلاثة عشر منها كان على رأس القسم، وقام بزيارات عديدة إلى مناطق عديدة من العالم. وأنهى حياته على الأرض بصفته رئيس المجلس البابويّ للحوار بين الأديان، ملتزمًا في مجال حاليّ وهو ضروريّ، شهد في السّنوات الأخيرة، بفضل عمله أيضًا، بدء حوارات مختلفة، بذور رجاء تحت شعار الأخوّة والسّلام."

ذكّر بارولين بمرض الكاردينال توران الّذي قبله "مستسلمًا بثقة لإرادة الله"، مشيرًا في الختام إلى أنّ "الحضور الأمين لله الّذي لا يخيب هو أساس الرّجاء المسيحيّ، الّذي حرّك أخونا جان لويس. فالكاردينال توران، الّذي جعل الحوار سببًا للحياة، وبنى رجاءه على الّذي هو الطّريق والحقّ والحياة، هو يشفع بنا: ليحفّزنا إرثه على أن نكون، في التّحدّيات الشّاقّة الّتي نواجهها على الأرض، شهودًا للرّجاء الّذي ينتظرنا في السّماء."