أوروبا
13 تشرين الأول 2022, 13:50

بارولين: الهدنة في أوكرانيا ليست ممكنة وحسب إنّما هي ضروريّة أيضًا

تيلي لوميار/ نورسات
شدّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين مرّة جديدة على ضرورة وقف إطلاق النّار فورًا في أوكرانيا، فإذا "طغت مصالح البعض فمصيرنا هو أن نفقد المستقبل".

كلام بارولين جاء في مقابلة مع مجلّة Famiglia Cristiana ذكّر فيها بنداءات الأب الأقدس المتكرّرة لصالح السّلام في أوكرانيا، فـ"التّوصّل إلى الهدنة أمر مبمكن، لا بل ضروريّ وملحّ أيضًا"، لافتًا إلى أنّ "السّلام يُبنى على أسس العدالة والقانون"، مذكّرًا بعبارات البابا يوحنّا بولس الثّاني الّذي كان يقول "لا عدالة بدون غفران"، وأوضح أنّ "الغفران يتطلّب بدوره الارتداد، أيّ تغييرًا في المواقف الّتي تتبنّاها الدّول".

في حديثه لم يحدّد بارولين نوع السّلام الممكن بلوغه، لكنّه أكّد أنّه "واثق بضرورة أن يتمّ التّخلّي عن لغة السًلاح فورًا، ووضع حدّ للقصف والدّمار، لأنّ هذه هي الخطوة الأولى الواجب اتّخاذها. وهذه الخطوة ينبغي أن تُرفق بمواقف بعيدة كلّ البعد عن التّهديدات، وترمي إلى بناء الثّقة وتعكس الإرادة الحسنة، وتوفّر الظّروف الملائمة للحوار، وتمهّد الدّرب أمام المفاوضات. إنّ نداءات البابا فرنسيس في هذا السّياق واضحة تمامًا". وأعرب عن أمله بأن تلقى دعوات الحبر الأعظم آذانًا صاغية.

أمّا عن لقاء البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، فأشار بارولين إلى أنّه لا بدّ أن تبقى الأبواب مفتوحة وينبغي ألّا ينقطع الحوار بشأن لقاء محتمل بينهما، موضحًا أنّه "من جانب الكرسيّ الرّسوليّ ما تزال هذه الرّغبة موجودة، مع أنّ الظّروف حالت دون أن يتمّ هذا اللّقاء"، لافتًا إلى أنّ هذه الرّغبة موجودة أيضًا لدى الكنيسة الأرثوذكسيّة الرّوسيّة.

وفي الختام، ذكّر بارولين بأن فكر البابا ليس متّجهًا حصريًّا نحو أوكرانيا، وشدّد على ضرورة عدم نسيان المآسي الأخرى كالحرب في سوريا واليمن وإقليم تيغراي الأثيوبيّ، وتنامي التّوتّر في الشّرق الأوسط، قائلاً ختامًا: "هناك بعض الصّراعات الّتي لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام، لكن لا بدّ أن نتذكّر أنّ الحروب كلّها مؤلمة، وأنّ لحياة الأشخاص القيمةَ نفسها."