تكنولوجيا
22 نيسان 2016, 14:45

باراس في مؤتمر الابتكارات في التكنولوجيا: تصدر سويسرا المؤشرات العالمية للتنافسية سببه الاستقرار السياسي وسيادة القانون

نظمت السفارة السويسرية، بالتعاون مع "Berytech" وجامعة القديس يوسف، وفي اطار "يوم الابتكارات السويسرية"، مؤتمر الابتكارات في التكنولوجيا النظيفة" بعنوان "التعاون بين القطاعين العام والخاص كأداة توصل إلى التكنولوجيات المبتكرة والصديقة للبيئة، في كلية الرياضة والابتكار في الجامعة - طريق الشام، في حضور مسؤولين في الجامعة والسفارة ورجال اعمال وممثلي معاهد سويسرية للعلوم التطبيقية و12 شركة سويسرية سجلت ابتكارات في مجال التكنولوجيا النظيفة.

 

بعد النشيدين اللبناني والسويسري، تحدث السفير السويسري في بيروت فرنسوا باراس فأشار الى ان بلاده "تصدرت للسنة السادسة على التوالي المؤشرات العالمية للتنافسية والابتكار، وذلك لأسباب تتمثل في الاستقرار السياسي وسيادة القانون والسياسات الاقتصادية الليبرالية والنظام التعليمي والمجتمع السويسري المستند إلى المعرفة بالاضافة الى البرغماتية والتركيز على المنتجات والمشاريع التي تتمتع بقيمة مضافة وغيرها".

ولفت الى ان "الاقتصاد السويسري يتسم بتنوعه وتميزه بمزيج من التقاليد السويسرية وقدرته على إعادة اختراع نفسه"، شارحا أنَّ جائزة "Watt d'Or" تأسست في العام 2007، وهي ممنوحة من المكتب الفيدرالي السويسري للطاقة تقديرا للمشاريع التي تعود بالمنفعة على المجتمع"، ومقدما الشركتين اللتين فازتا بالجائزة، وهما Glass2Energy وGreen Cube".

من جهته، شرح رئيس Berytech ومديرها العام مارون شماس شماس تجربة "Berytech" في مجال التكنولوجيا النظيفة، معتبرا أن هذه التكنولوجيا "ليست خيارا بل هي أولوية وطريقة عيش يفترض تعميمها على المستويين المحلي والعالمي، خصوصا أنَّ الإمكانات التي تحتضنها هائلة".

وشدد على أن " Berytech هي جزء من مبادرات تصب في خانة "التكنولوجيا الخضراء"، فضلا عن أنها حركت عددا من الشركاء في هذا القطاع ونشرت التوعية في صفوف المواطنين، من خلال نشاطات عدة، من بينها "ساعة الأرض- Earth Hour"، لافتا إلى أنها" تستثمر في مشروع لبناني - كندي، الهدف منه استئجار دراجات بخارية عبر الهاتف في مناطق عدة حول العالم، من ضمنها فانكوفر وبيروت".

أما وزير التربية والبحوث والابتكار السويسري مورو دل أمبروغيو فلفت إلى أنَّ "جائزة "Watt d'Or" هي "تقليد قديم في سويسرا، إذ نظمت الحكومة السويسرية الفيدرالية في العام 2009 مؤتمرا عن كفاية الموارد، الموارد المتجددة، معالجة النفايات وغيرها من المواضيع، قبل أن تنشر في العام 2011 استراتيجيتها المعتمدة لكفاية الموارد والطاقة المتجددة، وتاليا اتخاذ مجلس النواب قرار الخروج من الطاقة النووية بعد 6 أشهر على ذلك"، مضيفا "أن الاقتصاد الأخضر كان آنذاك أشبه بأمر مثالي وبعيد المنال".

وشدد على أن "موضوع التكنولوجيا النظيفة سيتصدر الاهتمامات، وأنَّ أكثر من سياسي سيلجأ إلى تحويل الأموال المخصصة لمواضيع أخرى إلى قطاع التكنولوجيا النظيفة".

ثم تحدث عن "برنامج البحوث في مجال الطاقة 2013 -2020 في سويسرا، وعن تشجيع عدد من المؤسسات والصناعات على التوجه نحو قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة من دون المساس باستقلاليتها، مما أدى إلى إنشاء 8 مراكز بحوث في قطاع الطاقة في سويسرا خلال السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن أنَّ أكثر من 1000 شخص يقومون ببحوث في إطار هذا البرنامج".

وإذ اعتبر أنَّ "واجب الحكومة لا يتمثل في تحديد المواضيع التي ستدور حولها البحوث، ولا حتى تصور مشاريع تكنولوجية جديدة"، رأى أنَّ "القطاع الخاص هو المكان الأفضل للابتكار".

ولفت الرئيس التنفيذي لـCSEM ماريو الخوري الى ان csem هي "مؤسسة خاصة للبحوث والتطوير، لا تتوخى الربح، هدفها دعم تنافسية الصناعات من خلال تطوير منصات تكنولوجية جديدة، وتاليا نقلها إلى القطاع الصناعي".

وشدد على "أن هذه المؤسسة تعتبر من أفضل الأمثلة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بدليل أنَّ الأول يملك ما يصل إلى 25% من أسهمها". وإذ لفت إلى أن برامج CSEM تركز بشكل أساسي على "هندسة السطوح، الأنظمة المتكاملة للطاقات الخفيفة وغيرها"، شدد على أن "نشاطاتها تدور في فلك مطاردة الإهدار، المحافظة المستدامة على الطاقة والمياه وطاقات المتجددة (إنتاج، إدارة وإشراك).

وأعطى الخوري أمثلة عدة عن مشاريع تتعلق ب"الألواح الفوتوفولتية، والتي سجلت علامة فارقة في عالم التكنولوجيا النظيفة"، شارحا أن الـCSEM " كانت من أول مطوري الألواح الفوتوفولتية البيضاء، فضلا عن أنَّ مشروعها "Sunflower Project" حائز على جائزة، وأنها تنظم مشروعا أوروبيا للابتكارات الشمسية".

اما ممثل شركة Glass2Energy" ستيفان مولير فلفت إلى أن البحوث بينت "أنَّ صناعة الزجاج تتزايد بنسبة 10% سنويا، ما يؤكد حاجة الناس المتزايدة إلى هذا القطاع"، مشيرا إلى أن "الشركة تستند إلى 3 اتجاهات عالمية هي التكثيف العمراني (مبان أطول)، مبان من زجاج لضمان الشفافية ووصول الضوء إليها فضلا عن صفر انبعاثات من هذه المباني.

ثم عدد المشاريع التي كانت الشركة خلفها، من بينها مطار جنيف، Lausanne Ouch، Science Tower Smart City Graz (AT) وغيرها.

أخيرا، أكد ممثل شركة "Green Cube" دانييل ستيغر ان الشركة هي صاحبة مشاريع في 7 دول، من بينها الهند واليابان، طارحا أسئلة عدة هي "ما الذي يجعل التكلفة فعالة؟ ما هي الشركة التي تعمل مع نحو 40 خبيرا ومتخصصا في الحلول؟ من الذي يقدم للزبائن أفضل الخدمات التكنولوجية؟".

ثم جرى عرض فيديو لعراب المشروع بيرتراند بيكار، تلاه افتتاح معرض watt d'or.