مصر
05 آب 2019, 13:48

بابا الأقباط يحدّد 3 مبادئ للعمل في كلّ كنيسة

أشار بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني إلى 3 مبادئ للعمل في كلّ كنيسة، وذلك خلال ترؤّسه القدّاس الإلهيّ صباحًا، في كنيسة الشّهيد مار جرجس- سيدي بشر- الإسكندريّة، لمناسبة مرور ستّين عامًا على صلاة أوّل قدّاس إلهيّ على مذبحها.

 

ولفت في عظته إلى أنّه عندما اختار الله التّلاميذ وضع لهم مبادئ للعمل، وهذه هي الصّورة الّتي يجب أن تكون في كلّ كنيسة. أمّا المبادئ فهي: أن يكون عندك مبدأ وشعار، عمل واضح، وهدف، وفصّلها كالتّالي وفقًا لـ"المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

"أوّلاً: مبدأ واضح- الشّعار:
"أن تحبّوا بعضكم بعضًا" وأرسلهم اثنين اثنين، والقدّيس أغسطينوس يسمّي رقم اثنين "رقم الحبّ" وأرسلهم اثنين اثنين ليمارسوا هذا الحبّ دائمًا وتعيشوا في هذه المحبّة ليثمروا، وهذا المحبّة نتعلّمها من مصدر المحبّة "هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة" وهذا ما جعل بولس الرّسول يقول "محبّة المسيح تحصرنا" تحيط بنا، السّيّد المسيح أكّد على التّلاميذ أن يعيشوا هذه المشاعر ويحبّوا بعضهم فيستطيعوا أن يحبّوا الرّعيةّ ويحبّوا كلّ أحد ومحبّة المسيح تصل لكلّ أحد من خلال خدّامه وهذا هو المبدأ الرّئيسيّ والشّعار الّذي وضعه السّيّد المسيح للتّلاميذ، شيء واحد يأخذه الإنسان ويبقى معه ويصير رصيده السّمائيّ هو المحبّة والّذي يكسر المحبّة يعتبر صنع أكبر خطيئة أمام الله لأنّها تكسر قلب الله، بالمحبّة نحفظ رضا الله والله يفرح بنا لذلك قال لتلاميذه "أحبّوا بعضكم بعضًا".
ثانيًا: عمل واضح:
والعمل هو "الرّحمة" وهي متعدّدة الجوانب والإنسان لا يستطيع أن يعمل رحمة بدون أن يمتلأ قلبه بمحبّة المسيح.
ومن الأمراض الشّديدة الّتي تصيب قلب إنسان هذا الزّمان "القلب القاسي" الحروب والخصام يأتي من قلوب قاسية، ونقول في الصّلاة "أغفر لنا كما نغفر نحن أيضًا"، قال السّيّد المسيح لهم اصنعوا في كلّ يوم رحمة مع كلّ أحد وهذه هي خدمة الكنيسة تقدّم أعمال الرّحمة المتناهية مع كلّ أحد، عندما تقول كلمة تشجيع.. عمل رحمة وعندما ترى عينك الأمور إيجابيّة.. عمل رحمة، عمل الكنيسة هو عمل الرّحمة وعندما يتعاون كلّ أفراد الكنيسة يفرح قلب الله.
ثالثًا: الهدف:

هدف الخدمة "ملكوت السّموات" "لقد أقترب منكم ملكوت السّموات" "فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!» فقال لهم "وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ» الكنيسة تتعب ليكتب اسم كلّ فرد في ملكوت السّموات، ضع هذه الحقيقة أمامك كلّنا نعمل ونخدم ليكون لنا نصيب في السّماء وإلّا يكون تعبنا باطلاً، إذًا جماعة المؤمنين والكنيسة الأولى كانت تدور حول الثّلاثة معاني: 
الأوّل: الشّعار والمبدأ هو المحبّة 
ثانيًا: أعمال الرّحمة 
ثالثًا: أن يكون لنا نصيب في السّماء والهدف أن تكتب أسماؤنا في ملكوت السّموات".

يُذكر أنّ الكنيسة قد بدأت احتفاليّتها بنهضة الذّكرى يوم الخميس الماضي وتختتمها مساء الغد.