اليوم الأول من زيارة البطريرك الراعي البقاع

وكان أهالي البقاع قد اتحدوا مسلمين ومسيحيين، كباراً وصغاراً، لاستقبال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي. وكانت أجواءُ اليوم الأول أبلغَ من أن تصفَها الكلمات، إذ احتشد المواطنون، على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة، رافعين الأعلام اللبنانية والفاتيكانيّة، ورُفعَت اللاّفتاتُ المرحبةُ، وزُيّنَت المحطّات بالزّهور.
بدأ البطريرك الماروني زيارته البقاعية من بلدة المريجات، وشدد من كنيسة مار الياس على أن هدف الزيارة هو عيش هموم البقاعيين على مُختلِفِ المستويات، ولاسيما تلك المتعلقة بارتفاع أعداد النازحين السوريين.
وقد أشاد مطران زحلة للموارنة جوزيف معوض بهذه الزيارة التي تؤكد قرب الكنيسة من أبنائها، ولاسيّما في هذه الظروف الصعبة. في المقابل شدد محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان على دعم البقاعيين للبطريرك الراعي، ولمساعيه الدؤوبة للحفاظ على لبنان المتنوع.
اما المحطة الثانية من اليوم الأول فكانت في بلدة جديدتا، حيث سُلّم الرّاعي مفتاح البلدة. ومِن بعدِها، زار غبطَتُه مفتي البقاع الشيخ خليل الميس مُؤكّدًا على أهمية العيش المشترك، ومُشيرًا إلى أن لبنان معنيٌّ بكل ما يجري من حوله في البلدان العربية، وعليه المشاركة في ايجاد المخارج المناسبة للأزمات التي نعاني.
بدوره رحب الشيخ الميس بالبطريرك الراعي منوهاً بأن مشكلة لبنان تكمن في السياسة، لكن حظه كبير بالرعاية.
هذا وزار الراعي قب الياس وشتورة حيث بارك كنيسة سيدة البشارة. ليختتم اليوم الأول من زيارته البقاعية في بلدة تعلبايا حيث أقام التنشئة المسيحية بعد استقبال احتفالي في باحة الكنيسة.
والجدير ذكره ان البطريرك الماروني قد طالب في كل محطة أن يُنتَجَبَ رئيسٌ للجمهورية في أسرع وقت ممكن، رافعاً الصلاة من أجل السلام في الشرق والعالم. وقد قُدمت لغبطته بعضُ التذكارات، عربونَ شُكرٍ وتقديرٍ وامتنان.