لبنان
21 أيلول 2019, 05:00

اليازجيّ يزور كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس في زحلة

ترأّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر يازجيّ صلاة الشّكر في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس في زحلة، بحضور راعي أبرشيّة بعلبك والهرمل للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران الياس رحّال وعدد من الفعاليّات الرّسميّة والسّياسيّة. وبحسب إعلام الأبرشيّة، كان في استقباله عند مدخل دار المطرانيّة في حيّ الميدان - زحلة، راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس الصّوريّ، راعي أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما المتروبوليت سلوان موسي، المعتمد البطريركيّ الأنطاكيّ لدى كنيسة روسيا المتروبوليت نيفن صيقليّ، وعدد من الشّخصيّات الدّينيّة المسيحيّة.

وألقى المتروبوليت أنطونيوس الصّوريّ، في نهاية الصّلاة، كلمة قال فيها:
"إنّنا في زحلة، يا صاحب الغبطة، نعتبر وفودكم إلينا بركة كبرى ورسالة محبّةٍ دائمة من كرسيّ الرّسولين بطرس وبولس، وإعلانًا لدعوة الرّبّ تلاميذه أن يكونوا واحدًا. وما وحدة كرسينا الأنطاكيّ المقدَّس برئاستكم إلّا تأكيدًا دائمًا على دعوة الكنيسة أن تجمع البشريّة في المسيح، وما دور أنطاكيّة التّاريخيّ والدّائم، إن كان على صعيد العالم الأرثوذكسيّ بشكل خاصّ أو العالم المسيحيّ بشكل عامّ أم العالم بكلّ أطيافه بشكل أشمل، إلّا هذه الرّسالة المسيحيّة الأصيلة المستقيمة الرّأي والّتي في الحقّ تبني الإنسان والمجتمعات والبلدان بالتّواصل والتّعاون والشّراكة لخير الكنيسة والبشريّة جمعاء. صاحب الغبطة، دخلتم قلوب الزّحليّين والبقاعيّين في زيارتكم السّلاميّة الرّعائيّة الأولى العامّ المنصرم، وها هم اليوم مع جميع أبناء هذه الأبرشيّة المحروسة بالله، وبصلاة ملاكها السّابق المثلّث الرّحمات المتروبوليت إسبيريدون، يرّحبون بكم أحرّ ترحيب كأب وراع للرّعاة مستمدّين بركتكم الرّسوليّة. وفرحتنا تزيد كونكم، في هذه الزّيارة، ستكرّمون أحد كبار زحلة، عنيت به سيادة الأخّ المتروبوليت نيفن صيقلي".
كما ردّ البطريرك اليازجيّ قائلًا: "لا أجد كلمات تعبّر عما يختلج في قلبي من مشاعر تعبّر عن محبّتي لكم، لقد انغرستم في قلبي وكياني، ماذا أقول عن أبرشيّة طبعها المثلّث الرّحمات المطران إسبيريدون خوري على مدى أكثر من خمسين عامًّا بالوداعة والطّيبة، نذكره اليوم والذّكرى تليق بمن أعطى الرّوح والكيان لخدمة يسوع المسيح ربًّا مصلوبًا، على المحبّة، كما يقول الرّسول بولس، نسأله اليوم أن يحملنا في صلواته. نحن معكم في هذه الأيّام لنحيي مناسبة خاصّة ألا وهي تكريم صاحب السّيادة المتروبوليت نيفن صيقليّ بمناسبة يوبيله الكهنوتيّ السّتّين، نتمنّى لسيادته العمر الطّويل.
أنتم سلبتم قلبنا ولن ننسى تلك المشهديّة الّتي طبعت زيارتنا الرّعائيّة الأولى والّتي نشهد من خلالها للحقّ والسّلام والعيش الواحد. الكنيسة هي سيّدة الخلاص في هذا العالم الّذي يتخبّط بالمشاكل والتّحدّيات والحروب، وبالتّالي يجب على كلّ واحد منّا أن يكتشف جوهرة الإيمان، لأنّ الكنيسة هي عامود الحقّ والسّلام، ومؤكّدًا أنّ الأبرشيّة هي أبرشيّة عظيمة وازدادت عظمة أمام مجد الرّبّ".
وبعدها، تلقّى المتروبوليت أنطونيوس الصّوريّ من البطريرك اليازجيّ بدلة كهنوتيّة عربون محبّة وتقدير. وثمّ أقام اليازجيّ صلاة التّريصاجيون لراحة نفس المثلّث الرّحمات المتروبوليت إسبيريدون خوري أمام مدفنه الكائن تحت هيكل الكنيسة.