الوفد الأردني يصل بكركي حاملا رسالة تعزية من مجلس رؤساء الكنائس
إن عشنا فللرب نعيش، وان متنا فللرب نموت، بإن عشنا وأن متنا فللرب نحن،،
غبطة الكاردينال مار بشارة الراعي السامي قدره،،
بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان والشرق
ببالغ الحزن، وبقلوب تؤمن يقينا بترتيب الرب لحياتنا، وملء الثقة بعرش النعمة الذي ينظر ويرى ويعاين الكنيسة المجاهدة على ارضنا، وبكامل الثقة برب المجد يسوع المسيح، مخلصنا المقام من بين الاموات، تلقى اهلكم بالاردن نبأ إنتقال مثلث الرحمات الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى السماء، حاملين معنا ايها الاحباء أصدق التحايا واعمق المواساة وموفور التعزيات من إخوانكم بالاردن، قيادة وشعبا وكنيسة.
عزيز في عيني الرب موت أتقائيه، وعزيز جدا بعيوننا انتقال هذه القامة الوطنية والعروبية والكنسية الكبيرة الى السماء، فبالحقيقة كان هذا رجلا بارا، وإنتقالة هذا خسارة كبيرة للكنيسة المشرقية، ولحضورنا العروبي عامة، خاصة وشرقنا الغالي يمر بأوقات عصيبة جدا بتاريخه العام، وبالحضور المسيحي المشرقي بشكل خاص.
لاشك ان غيابه عن المشهد، قد أحدث فراغا ليس من السهل إشغاله، لكن ثقتنا بالرب يسوع وسط حزننا وألمنا على فراقه، نستذكر وعده الامين للكنيسة بأن يكون معها طوال الدهر، ووعده ايضا بأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها، تجعلنا نودع مثلث الرحمات الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بين يدي الله القديرة، واثقين ملء الثقة ان الرب سيملأ مكانه بنعمته ورحمته وعطفه على الكنيسة بهذا المشرق الغالي،
فلك يا غبطة الكاردينال مار بشارة الراعي منا كل محبة، وملء التحية، ووافر الاحترام، وكثير الثقة، انك خير خلف لخير سلف، ضارعين الى رب الكنيسة وفاديها ان يرشد خطاكم ويقوي أدائكم ويسند حضوركم لما فيه الخير والقوة لمشهدنا المسيحي والوطني والحضاري المشرقي.
المشهد المسيحي العربي العام ينظر بعين القلق لمستقبل حضورة بهذا المشرق، وبالوقت ذاته ينظر بعين الثقة والحب لقيادته الكنسية المشرقية، لتكون السند الداعم، والمقوي الفاعل، والمرشد الامين، والقائد المقدام، لشهادتنا المسيحية المشرقية التي تمتد لقرون طويلة خلت.
الرب اعطى والرب اخذ، فليكن اسم الرب مباركا،
رحم الله الكاردينار صفير الراحل عنا، ونستودعه الى احضان القديسين امام عرش النعمة، طالبين له الرحمة، ولنا وللمحبين والاهل والكنيسة وللشرق الذي أحبه، تعزيات الروح القدس.
عن مجلس كنائس الاردن،
ملء التحية والحب والتعزية لأهلنا في لبنان الشقيق،،