أوروبا
23 تشرين الثاني 2021, 11:20

الورشا من مار مارون- روما: ليفتقد الرّبّ لبنان وشعبه ويقوده إلى برّ الأمان

تيلي لوميار/ نورسات
على نيّة لبنان وشعبه صلّى المعتمد البطريركيّ المارونيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ المطران يوحنّا رفيق الورشا في عيد الاستقلال، خلال قدّاس أحد بشارة العذراء في كنيسة مار مارون- روما، أكّد خلاله أنّ "الرّجاء هو في عمّانوئيل في كون الله معنا، رغم الألم الّذي يصيبنا يومًا بعد يوم والأخبار السّيّئة الّتي نتلقّاها كلّ يوم بسبب الفاسدين، فيما الأبرياء يدفعون الثّمن".

وأضاف بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّ البشارة بمولد يسوع تمنحنا الخلاص الّذي يتحقّق بنعم تقولها مريم العذراء المتواضعة لله. مريم أصغت جيّدًا إلى السّلام المسيحانيّ وبشارة الملاك ولبّت الدّعوة دون تردّد، فأصبحت كنّارة الرّوح القدس ومدعاة لنبذ الخوف والاضطراب وتحقيقًا لسرّ التّجسّد. والتّجسّد هذا هو عمل الله الخلاصيّ، هو فعل حبّ مطلق، وتضامن مع الفقراء والخطأة والمرضى. لقد افتقد الله شعبه بابنه الحبيب الّذي سكن معنا مخلّصًا البشريّة كلّها.

نصلّي لكي يفتقد الرّبّ جميع المسؤولين ليعملوا من أجل الخير العامّ، استشفائيًّا، ماليًّا، اقتصاديًّا، تجاريًّا في ذكرى الاستقلال. إنّها ذكرى تدعونا أن نعيد النّظر في مدى تعلّقنا بالوطن، فاتحين قلوبنا لعمل الله كي ينتشلنا من مستنقع اللّاعدالة والحقيقة الضّائعة، والحقوق المغتصبة، كلّ من موقعه، بحاجة إلى تلك الرّوحانيّة المريميّة القائمة على الإصغاء لهمسات الرّوح القدس والطّاعة لإلهاماته، لندخل في روحيّة زمن الميلاد والتّجسّد من خلال التّضامن، والوقوف على مثال العمّانوئيل (إلهنا معنا) إلى جانب كلّ متألّم أيًّا كان نوع ألمه".

وفي الختام، أعلن المطران الورشا إطلاق مشروع لمساعدة المحتاجين، ورفع الدّعاء إلى السّيّد المسيح بشفاعة العذراء "ليفتقد لبنان وشعبه ويقوده إلى برّ الأمان".