مصر
11 شباط 2018, 07:44

الوحدة بين الطوائف هي حلم البابا تواضروس منذ تجليسه

يبدأ مجلس كنائس مصر، يوم 15 فبراير الجاري، احتفاليّته السّنويّة المعروفة باسم "أسبوع الصلاة من أجل الوحدة المسيحيّة"، حيث دأبت الكنائس المسيحيّة على تنظيم اجتماعات صلاة مشتركة تستضيفها كل كنيسة بالتناوب، ويتشارك فيها ممثّلون عن كل الطوائف المسيحيّة، ويسعى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ تجليسه بطريركاً إلى الوحدة بين الطّوائف المسيحيّة، ومن أجل ذلك أنشأ مجلس كنائس مصر تأسّس منذ خمس سنوات، رغم أنّ فكرته تعود إلى البابا شنودة الثالث، والذي يضمّ كل الكنائس والطوائف المسيحيّة.

كما يحرص البابا تواضروس الثاني، كل عام في 25 ديسمبر، على الذهاب إلى الكنيسة الكاثوليكية لتهنئتهم بعيد الميلاد، وفي كل مرة يقول له مطارنة الكاثوليك: "نحن نشعر بأنّك لست بابا الأرثوذكس فقط، بل أبانا الرّوحي أيضاً."

ووصف البابا تواضروس تعدّد الطوائف في إحدى عظاته بالتّنوع، وبأنّ كل كنيسة تملك ما يميّزها عن الكنيسة الأخرى، وقال أيضاً نحن أصابع اليد مختلفة في الحجم وفي الدور، ولكنّها تحتاج بعضها البعض.

وبعد عودته من زيارة بابا الفاتيكان، تكلّم عن البابا فرنسيس بأنّه شخص رائع مملوء من روح الله، وذكر في العظة أنّ الله يعمل في الكل وبالكل، وأنّ كنيسة المسيح ليست لشعب واحد أو "لحتة" واحدة، بل إنّ كل من يؤمن بالمسيح هو عضو في جسد المسيح.

وأكّد البابا، في أحد البرامج التليفزيونيّة، أنّ موضوع الوحدة أمر في غاية الأهميّة بالنسبة له، واعترف بأنّ هناك عقولاً مغلقةً من الطرفين تعطّل الوحدة، لكنّي لا أفوّت فرصة في هذا الاتجاه، وحضرت تنصيب الأنبا إبراهيم بابا الكاثوليك في مصر، وألقيت كلمةً هناك، وذهبت إلى بابا روما وكان لقاءً مثمراً جدّاً، فضلاً عن العديد من المواقف واللّقاءات.

وأكّد أنّ الوحدة تتطلب الفكر المنفتح، وليس الفكر الضيق المنغلق، والقلب المتّسع، وليس الضّيق، وقام البابا تواضروس عقب تولّيه السدة المرقسية بأول زيارة خارجيّة إلى بابا الفاتيكان، في مايو 2013، واتّفق مع البابا فرنسيس على جعل يوم 10 مايو من كل عام يوماً للأخوّة والمحبّة العميقة بين الكنيستين الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة.