الواعظ بوفاتي: الصّحراء هو "مكان العناية"
ونقلاً عن "زينيت، يعتبر الأب بوفاتي أنّ "عمل الله في التّاريخ كما يظهره الكتاب المقدّس، يأخذ بعين الاعتبار مقوّمات الإنسان ويريد أن يحصل على إجابات على الدّوام، هو لا يفرض ذاته ويبغي علاقة مع الخليقة، من بينها "التّعاون الشّجاع". من هنا، تحقيق عمل الله الخلاصيّ في الشّؤون الإنسانيّة يعتمد إلى حدّ ما على الإنسان".
وأشار بوفاتي إلى أنّ "الصّحراء تمثّل أرضنا حيث يتألّم الإنسان إنّما الله يكشف ذاته له من خلال العمل عبر خدّامه"، وشدّد على أنّه على الجميع تحمّل مسؤوليّة القيام بعمل الخير "كما لو كانت أيدينا هي أيدي الله، لأنّ هذا ما يحدث عندما يعيش خادم الله فضيلة الإصغاء المزدوج، الإصغاء إلى صوت الله والإصغاء إلى صرخة النّاس الّذين أوكلوا إليه".
أمّا عن الحبّ، فقال الواعظ: "عندما نحبّ، نعلّم الحبّ، وفي عمل الرّحمة الجسديّ، نقوم أيضًا بأعمال رحمة روحيّة، نلمس قلب الأشخاص، وندفعهم هكذا إلى الإيمان بالله والتّصرّف بحسب مشيئة الله أيّ الحبّ".