الهيئة التّنفيذيّة للمجلس الأعلى للرّوم الملكيّين الكاثوليك تعاين الواقع المحلّيّ برئاسة العبسيّ
وكانت في مستهلّ الاجتماع دقيقة صمت حدادًا على وفاة الرّئيس السّابق لأبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران أندريه حدّاد المعروف بمواقفه الجريئة والشّجاعة.
ثمّ هنّأ الحاضرون البطريرك العبسيّ على زيارته الرّعويّة الأخيرة إلى مصر، وتناولوا بعدها مواضيع عديدة ضمن جدول الأعمال، وكان بيان ختاميّ جاء فيه:
"أوّلاً: شدّدت الهيئة التّنفيذيّة للمجلس الأعلى للرّوم الكاثوليك على أهمّيّة الحفاظ على الاستقرار السّياسيّ والأمنيّ كأساس لتحصين الوضع الاقتصاديّ وتأمين النّمو المطلوب بعد سلسلة من الأزمات الّتي تركت أثرها على معيشة اللّبنانيّين وضرورة تحصين النّأي بالنّفس عن الأزمات الخارجيّة.
ثانيا: توقّفت الهيئة عند إعادة انطلاق العمل الحكوميّ لما يتركه من إيجابيّة على صعيد متابعة الكثير من الملفّات، وخصوصًا ما يتّصل منها بالشّأن المعيشيّ، آملة أن يحمل العامّ الجديد للبنان بشائر الخير ونشهد على حلّ للملفّات العالقة وخصوصًا ما يتّصل بالكهرباء والمياه والبنى التّحتيّة، وأن يواصل ملفّ استخراج الغاز والتّنقيب على النّفط مساره الطّبيعيّ لما يشكّله من أمل لجميع اللّبنانيّين على أن تتمّ معالجة الملفّات بشفافيّة وبأفضل الصّيغ لمصلحة المواطن وماليّة الدّولة.
ثالثًا: شدّدت الهيئة على أهمّيّة تأمين الظّروف الملائمة على مختلف الأصعدة لإجراء الانتخابات النّيابيّة، مع التّأكيد على الدّور المطلوب لهيئة الإشراف على الانتخابات في تأمين انتخابات نزيهة يتساوى فيها جميع المرشّحين. كما أكّدت أهمّيّة الإقبال على المشاركة في الانتخابات، خصوصًا من قبل أبناء طائفة الرّوم الكاثوليك في لبنان وفي الخارج، للمساهمة في اختيار ممثّليهم.
رابعًا: تناولت الهيئة بقلق شديد الأزمة المستمرّة في المدارس، وخصوصًا الكاثوليكيّة منها، لجهة عدم القدرة على دفع المستحقّات المتوجّبة للمعلّمين وزيادة الأقساط الّتي تشكّل عبئًا إضافيًّا على كاهل الأهل الّذين يعاني معظمهم أصلاً من تردّي الوضع المعيشيّ، ما سيؤدّي حتمًا إلى ارتفاع نسبة التّسرّب المدرسيّ من جهة وارتفاع نسبة التّعثّر في سداد الأقساط من جهة أخرى. وشدّدت الهيئة على ضرورة إيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللّازم من قبل المعنيّين، وعلى رأسهم الحكومة المدعوّة الى إدارته بحكمة وتفهّم وسرعة وتحمّل مسؤوليّاتها في هذا المجال بعد أخذها قرار رفع رواتب الأساتذة.
خامسًا: تقدّم المجتمعون بالتّهنئة لانتخاب رئيس جديد للمجلس الاقتصاديّ الاجتماعيّ السّيّد شارل عربيد بعد إعادة تكوينه ممّا يعتبر خطوة مهمّة على صعيد تطبيق اتّفاق الطّائف والحوار الاقتصاديّ الاجتماعيّ في البلاد والّذي طالما طالب به المجلس الأعلى للطّائفة.
كما أشادوا بعمل الرّئيس السّابق السّيّد روجيه نسناس الّذي أسّس وحافظ على هذه المؤسّسة رغم العراقيل والصّعاب الّتي مرّت بها البلاد".