الهاشم احتفل بالميلاد في مستشفى سيّدة المعونات الجامعيّ- جبيل
وللمناسبة، قدّم الهاشم التّهاني بالعيد وأثنى على تضحيات الطّاقم في سبيل خدمة المرضى في هذه الظّروف الصّعبة.
وبعد الإنجيل المقدّس ألقى الأب العامّ عظة جاء فيها: "في عيد الميلاد ومع تجسّد يسوع المسيح أصبحنا نعرف من هو الله وما هي إرادته، لأنّ يسوع هو كلمة الله لنا، ولم يعد باستطاعتنا أن نتجاهل ذلك، ولأنّنا التقينا بالله، أهمّ شيء في علاقتنا أن نعرف نوايا بعضنا البعض بعد أن عرفنا نيّة الله الّذي جاء ليخلّصنا. فهاتان الفكرتان هما الأساس في هذا العيد الّذي أصبح رمزًا لتوضيح وترسيخ العلاقة.
هديّة الله لنا لم تكن أقلّ من ذاته، فهو قدّم ذاته وتجسّد وعاش بيننا ووقف وتضامن مع ضعفنا، وتألّم وصلب وتعذّب وضحّى بكلّ شيء حتّى النّهاية من أجل خلاصنا، لذا أردنا هذه السّنة أن نحتفل بالعيد في المكان الّذي فيه البشريّة قادرة أن تعيد الهديّة بالطّريقة الأمثل والأفضل، في هذا المستشفى حيث جميع العاملين فيه، من أطبّاء وممرّضين والجسم الإداريّ، يقدّمون ليس أقلّ من ذاتهم، فيضعون أنفسهم في مواجهة الخطر ويقولون لربّهم كما أنت قدّمت لنا ذاتك هديّة نحن أيضًا نقدّم ذاتنا متخطّين كلّ الصّعوبات والمشاكل من أجل خدمة إخوتنا المرضى، الّذين هم بدورهم يقدّمون عذاباتهم وآلامهم وكلّ الظّلم والضّعف الّذي يشعرون به من أجل خلاصهم وخلاص أحبّائهم كما قدّم يسوع عذاباته وآلامه من أجل البشريّة .
هديّتنا اليوم للسّماء ولمجتمعنا هي هديّة واقعيّة من ذاتنا وحياتنا، هديّة حبّ ووضوح وصمود. إنّ ما أنجز في هذا المستشفى سابقًا وبخاصّة بعد أن توالت وتراكمت الأزمات على أنواعها على مجتمعنا، هو هديّة المحبّة والتّضامن والصّمود حتّى النّهاية."
هذا وأثنى على الدّور الّذي يقوم به كلّ فرد من أفراد المستشفى واصفًّا إيّاه برسالة المحبّة إلى الله أوّلاً وإلى أهله، ورسالة صمود لمجتمعه.
وأكّد في الختام أنّه "بإيماننا بالله ومحبّته لنا وإرادته الخلاصيّة لكلّ واحد منّا وبرؤيتنا وصمودنا، لن نخاف لا على المستقبل وعلى الرّسالة الإنسانيّة الّتي يقدّمها المستشفى ولا على وجود لبنان، وسنكمل مسيرتنا بعزم وإيمان".