النّبيّ ملاخي... نبوءات نشهدها اليوم

نبوءاته عديدة ومباركة، إذ تنبّأ بقساوة الأغنياء على الفقراء وأنذر المجدّفين على العناية الإلهيّة بحلول الضّربات عليهم. وها إنّ إقامة ذبيحة العهد الجديد أي الإفخارستيا وتجسّد الكلمة من أبرز هذه النّبوءات، إذ قال: "وللوقت يأتي إلى هيكله السّيّد الذي تلتمسونه وملاك العهد الذي ترضون به ها إنه آتٍ قال ربّ الجنود". (ملاخي 3: 1).

ورغم أنّه توفّي شابًّا قبل مجيء المسيح، غير أنّ عيده اليوم يحلّ ليؤكّد نبوءاته المقدّسة، فكم تشهد مجتمعاتنا العصريّة بدعًا مزيّفة يتألّق أصحابها في شهرة آثمة سرعان ما تتفكّك رمادًا يابسًا، وكم تتعب أيادي الجيّاع الفقراء مستنجدة لقمة عيش عبثًا تصل إليهم من المتمسّكين بالدّنيويّات البالية.

بالأسف عصر الفساد اليوم يسطّر نبوءات ملاخي، عصر تشعّ فيه الخطيئة ويبرق فيه الجشع وتتآكل فيه الأطماع ويذوب فيه التّواضع.

ففي هذا اليوم المبارك، لنرفع إلى النّبيّ ملاخي وإلى الرّبّ الصّلوات الصّادقة من أجل أن تُرسم الأيّام المقبلة بالبِرّ والصّلاح ومن أجل أن يكون القدّاس الإلهيّ والقربان المقدّس ملجأ الكثيرين وسبيل العودة إلى التّعاليم المسيحيّة السّامية.