أوروبا
19 نيسان 2017, 07:13

المونسينيور بونيفاس يحتفل بعيد الفصح في بلجيكا

احتفل المونسينيور شارل كليمان بونيفاس خادم رعية القديس انطونيوس البادواني للسريان الكاثوليك في بلجيكا، بقدّاس احتفالي لمناسبة عيد الفصح المجيد، وأحد القيامة، بحيث غصّت أرجاء الكنيسة بالمؤمنين القادمين من بلدان أوروبية عدّة.

 

وفي عظته لفت المونسينيور بونيفاس إلى أنّ الربّ يسوع القائم من بين الأموات، هو معنا الى الابد .فعند بزوغ فجر القيامة تتعرف الكنيسة فيها على صوت يسوع نفسه الذي، وهو ينهض من الموت، تغمره سعادة ومحبة، يهتف إلى الآب معلنا": "هاءنذا قد قمت يا أبتاه ولا أزال معك وسأبقى على الدوام، لأن روحك لم يتركني أبدا".

وأكّد المونسينيور بونيفاس أنّه حقاً في عشية الفصح الاحتفالية تتحوّل الظلمات إلى نور، والليل ينسحب أمام النهار الذي لا غروب عنده. إن موت وقيامة كلمة الله المتجسد هو حدث حبّ يفوق الوصف، إنّه انتصار الحبّ الذي حرّرنا من عبودية الخطيئة والموت. لقد بدل مجرى حياتنا حين أفاض على حياة الإنسان معنى وقيمة متجددين.

كما لفت إلى أنّ حدث القيامة المذهل هو في الجوهر حدث حبّ: حبّ الآب الذي يسلّم ابنه لخلاص العالم، حبّ الابن الذي يستسلم لمشيئة أبيه من أجلنا كلنا، وحب الروح الذي يقيم يسوع من بين الأموات بجسده المتجلّي. وهو أيضا حب الآب الذي يعانق مجددا ابنه ويوشحه ببهاء مجده، حب الابن الذي يعود بقوة الروح إلى أبيه لابسا بشريتنا المتجلية. من احتفال عيد اليوم، الذي يؤهلنا لاختبار مطلق وفريد لقيامة يسوع، نتلقى دعوة للإهتداء إلى الحب، دعوة لنبذ الحقد والأنانية والسير طوعا على خطى الحمل المذبوح لأجل خلاصنا، والتشبه بالفادي "الوديع والمتواضع القلب" لنجد راحة لنفوسنا، وأنّ يسوع المسيح مات وقام من أجل الكل: فهو رجاؤنا! الرجاء الحقيقي لكل كائن بشري. اليوم يرسلنا يسوع، كما صنع مع تلاميذه في الجليل قبل صعوده إلى الآب، كي نكون شهودا" لرجائه في كل مكان.