أوروبا
16 آب 2017, 13:50

المونسينيور بونيفاس في عيد انتقال العذراء مريم: "مريم هي، الأم، التي اتبّعت الابن بأمانة طيلة حياتها، وقد دخلت معه في الحياة الابدية، لتصبح بيت الآب"

احتفل المونسينيور شارل كليمان بونيفاس خادمُ رعيةِ القديس أنطونيوس البادواني للسريان الكاثوليك في بلجيكا، بعيد انتقال السيّدة العذراء، بقداس احتفالي حاشد ضمّ عدداً من المؤمنين القادمين من بلدان أوروبية عدّة.

 

وفي عظته، شرح المونسينيور بونيفاس الأبعادَ والمعاني الروحيةَ للعيد، وقال: "في هذا اليوم تعيّد الكنيسةُ المقدّسةُ عيدَ انتقال سيّدتنا مريم العذراء بنفسها وجسدها الى السماء، كما حدّدها عقيدةً إيمانيةً البابا بيوس الثاني عشر سنة 1950.

ولفت بكلامه إلى أنّه بعد رجوع المسيح إلى الآب عاشت العذراءُ على الأرض حوالي ثلاثٍ وعشرين سنة. وقبل حلول الروح القدس كانت مع الرسل "المثابرين على الصلاة بقلب واحد" . وأكدّ أنّ سرّ انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد هو محفور في قيامة المسيح من بين الأموات. فبشريةُ مريم قد "انجذبت" من الابن أثناءَ عبوره عبر الموت.

فقد عرفت مريم ايضا استشهاد الصليب: استشهاد قلبها، استشهاد الذات. فقد تألمت كثيرا، في قلبها، بينما كان يسوع يتألم فوق الصليب. لقد عاشت كلياً آلام الابن وبكل كيانها. واتحدت كليًّا معه في الموت، ولهذا قد اعطي لها عطية القيامة.

ومن جهةٍ ثانية، لفت أيضاً إلى أنّ الرّجاء هو فضيلة مَنْ، بعد ان اختبر الصراع، والجهاد اليومي بين الحياة والموت، بين الخير والشر، اختبرَ الايمان بقيامة المسيح، بانتصار المحبة.

ودعا المونسينيور بونيفاس لأن نتّحدّ نحن أيضاً، بكلّ القلب، خاتماً أنّ مريم بعد أن أكملت حياتَها الزمنية، انتقلت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، وعظّمها الرب كملكة العالمين لتكون اكثرَ مشابهةً لابنها ربّ الأرباب المنتصر ِعلى الخطيئة والموت.