المونسينيور بونيفاس: "العائلة هي أساس المجتمع"
جاء ذلك خلال ترؤسه رتبة منح سرّ العماد المقدّس، لأطفالِ الرعيّة، بحضور مؤمنين آتين من إيران وإنجلترا وفرنسا وألمانيا. وأشار في عظته إلى أنّ أطفال اليوم هم رجال الغد، وبُناة المستقبل، داعيًا إلى تربيتهم تربية مسيحيّة صالحة تليق بأبناء الله.
ومن جهة ثانية، ترأس المونسينيور بونيفاس رتبة سرّ الزّواج لثنائي إيراني، شهدًا على "نعم أبديّة" بينهما ليرسما عهدٍ جديد ومقدّس مع الله.
وأكّد أنّ الجماعة المسيحيّة هي بيت الذين يؤمنون بيسوع كمصدر الأخوّة بين البشر، فالكنيسة تسير وسط الشعوب وفي تاريخ البشر، هذا هو التاريخ الذي يهمُّ الربّ. ونوّه بكلامه بأنّ ابن الله قد تعلّم التاريخ البشري عبر هذه الدرب وسار فيها إلى العمق. ودعا لأن نتأمّل مجدّدًا بيسوع وعلامات هذا الرباط. لقد ولد في عائلة وهناك "تعلّم العالم" وعاش هذه الخبرة لمدّة ثلاثين سنة. وعندما ترك الناصرة وبدأ حياته العلنيّة، كوّن يسوع حوله جماعة أشخاص وهذا هو معنى كلمة "كنيسة".أضاف المونسينيور يقول في الأناجيل تأخذ جماعة يسوع شكل عائلة مضيافة فنجد فيها بطرس ويوحنا وإنما أيضًا الجائع والعطشان، الغريب والمُضطهد، الخاطئة والعشار، الفريسيين والجموع. ويسوع لا يكفُّ عن استقبال الجميع والتحدث معهم، حتى مع من لم يعُد يتوقّع أن يلتقي الله في حياته. إنه درس قوي للكنيسة! والتلاميذ قد تمّ اختيارهم للاهتمام بهذه الجماعة، بعائلة ضيوف الله هذه. ولكي يبقى حيًّا واقع جماعة يسوع هذه من الأهميّة بمكان إعادة إحياء العهد بين العائلة والجماعة المسيحية. يمكننا القول إن العائلة والرعية هما المكانان اللذان تتحقق فيهما شركة الحبّ تلك التي تجد مصدرها في الله عينه. وكنيسة بحسب الإنجيل لا يمكنها إلا أن تكون بيتًا مضيافًا أبوابه مفتوحة على الدّوام.