المونسنيور بونيفاس يدعو إلى اتّحاد الكنائس في العالم
في عظته لفت المونسينيور بونيفاس إلى ضرورة دمجِ الشّعبِ السّريانيّ الأرثوذكسيّ بالمجتمع السّويديّ الدّمج الصّحيح، لتبادل الإرث الكنسيّ الإيمانيّ ونشر الإيمان الحقيقيّ من خلال الأعمال ومحبّة الآخر. ونوّه بمحبّة كنيسة السويد وشعبها تجاه اللّاجئين منذ نهاية ستّينات القرن الماضي. إذ فتحوا لهم كنائسهم، بل قلوبهم وبيوتهم ممّا يدعونا لكي نعرفهم من ثمارهم الصّالحة.
وحثّ المؤمنين بأن يكونوا مواطنين صالحين في دولة السويد وأن يخدموا ويحبّوا هذا البلد الّذي أضحى بلدهم الجديد. وواجبهم كمسيحيّين حقيقيّين، أن يحبّوا ويحترموا ويطيعوا كلّ سلطة لأنّ القدّيس بولس يوصينا: "لأنّه ليس سلطان إلّا من الله." ونوّه أيضاً بتبوّء العديد من المؤمنين السّريان الأرثوذكس مراكز عالية في مجالات عدّة منها الطّبّ والمحاماة والتّعليم والسّياسة وغيرها.
ومن جهة ثانية عرض المونسينيور بونيفاس أزمة المسيحيّين الشّرقيّين، وكلّ ما يتعرّضون له من هجمات إرهابيّة على يد التّنظيمات الإسلاميّة المتشدّدة، الّتي نكلّت بهم واقتلعتهم من جذورهم، مؤكّداً أنّ الظلم مهما طال فإنّ يدَ الرّبّ ستغيّر مجرى التّاريخ نحو فجرٍ جديدٍ، يبدأ بتضافر الجهود والتّعاون والتّضامن من أجل حلّ الأزمة.
وفي الختام بارك المونسينيور بونيفاس كافّة المؤمنين الحاضرين، بالزّيت المقدّس، ووزّع عليهم بالتّعاون مع الشّمّاس فيليبوس الأيقونات المقدّسة والتّقويّات.