الموافقة على إعلان قداسة كارلو أكوتيس و 14 طوباويّا آخرين
إلتقى مجمع الكرادلة مع البابا فرنسيس صباح الأوّل من حزيران/يونيو في القصر الرسوليّ في الفاتيكان في إطار مجمعٍ عامّ عاديّ.
قاد البابا الكرادلة المقيمين في روما في صلاة منتصف الصباح في ليتورجيا الساعات قبل أن يشرعوا في مراجعة دعاوى تقديس عددٍ من الطوباويّين.
قدّم الكاردينال مارسيلو سيميرارو، رئيس دائرة دعاوى القدّيسين، تقريرًا موجزًا - يعرف باللاتينية باسم Peroratio - عن حياة الأشخاص الخمسة عشر قيد النظر، وبعد ذلك صوّت المجلس ووافق على تقديسهم.
استشهد القسم الأكبر من القدّيسين الجدد في دمشق، سورية، في عام 1860 وهم يعرفون باسم "شهداء دمشق".
من بينهم الأب مانويل رويز لوبيز، من جمعيّة الإخوة الأصاغر الرهبانيّة ورفاقه السبعة، والإخوة عبد المعطي، وفرنسيس، ورفائيل مسابكي، ثلاثة علمانيّين موارنة.
قتل جميع الأحد عشر رجلًا في كراهية الإيمان في خضمّ الحرب الأهليّة السوريّة عام 1860، والتي شهدت مقتل الآلاف من المسيحيّين في سورية العثمانيّة على أيدي رجال الميليشيات المسلمين.
وفقا للـ Peroratio، قتل الإخوة مسابكي والفرنسيسكان الثمانية في ليلة 9 تمّوز/يوليو 1860، بينما كانوا يصلّون داخل الكنيسة الفرنسيسكانيّة في دمشق.
كما تمّت الموافقة على تقديس إثنين من الإيطاليّين - الأب جوزيبي ألامانو والأخت إيلينا غويرّا. أسّس الأب ألامانو مبشرّي الكونسولاتا في السنوات الأولى من القرن العشرين، وكرّست الأخت غويرّا حياتها لتعليم الفتيات وأسّست جمعيّة "رسولات الروح القدس" في أواخر القرن التاسع عشر.
يتمّ تسجيل أسماء هؤلاء القدّيسين الأربعة عشر الجدد في قائمة القدّيسين يوم الأحد 20 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024.
ثمّ صوّت البابا فرنسيس ومجمع الكرادلة للموافقة على إعلان قداسة أوّل شخص من الجيل Y، أولئك الذين ولدوا بين عامي 1981 و 1996 والمعروفين باسم جيل الألفيّة.
من المحتمل أن يتمّ إعلان الطوباوي كارلو أكوتيس قدّيسًا في خلال يوبيل 2025، ربّما إلى جانب تقديسات أخرى.
ولد الطوباويّ كارلو لأبوين إيطاليّين في لندن، إنجلترّا، في عام 1991، وكان مصمّم ويب توفّي بسبب سرطان الدم عن عمر يناهز 15 عامًا في مونزا بإيطاليا.
عُرف بتكريس اهتمامه للمعجزات الإفخارستيّة والظهورات المريميّة، التي قام بفهرستها على موقع ويب من تصميمه.
وفقا للـPeroratio، كان الطوباويّ كارلو "يرحّب ويهتمّ بالأكثر فقرًا، وهو عهد مساعدة المشرّدين والمحتاجين والمهاجرين بالمال الذي كان يدّخره من مصروفه الأسبوعيّ".