المكرّسون يبعثون الأملَ في نفوس الشّبيبة الكلدانيّة في مؤتمرهم في ألمانيا
بين أربعِ مئةِ مشاركٍ في اللّقاءِ السّنويِّ لشبابِ الكنيسةِ الكلدانيّة هناك حوالي خمسةٌ وعشرونَ مكرّسًا أَتَوا من مختلف بلدان الانتشار واضعين خبرتَهُم في متناول ِالشبّيبة مصغينَ إلى مشاكلهم وواضيعن حلولاً لها.لم يتفاجئ الشّبّانُ بوجودِ المكرّسين فيما بينهم. فهم اعتادوا على مساعدتِهم في الرّسالة برعاياهم وأصرّوا على حضورهم لأنّهم يسترشدون عندهم .لعب المكرّسون مع الشّبّان شاركوهم في الطّعام والفرح وفي تبادل الهيصات وفي كل لحظات اللّقاء حتّى شعر البعضُ بصعوبةِ الفراقِ نهايةَ الأسبوع. الأخت إيفا كرّست حياتَها للشّبيبة وهي تشارك في كلّ اللّقاءات السّنويّة، وأكّدت أنّ ما يجمع المكرَّس مع الشبّيبة هي الثّقةُ المتبادلة. وأصرّت أن شهادةَ الحياة تبقى الأكثرَ تأثيرًا في حياة الشّبّان لأنّها تعطيهم صورةً عن معنى التّكرّس.
كثير من الشّبّان يقولون إنّهم يعيشون التزامًا مسيحيًّا ما يعني عندهم انتماءٌ لكنيستهم ولكنهم يجهلون أن الحصادَ كثيرٌ والفعلةُ قليلون والكنيسةُ بحاجة لمن يكرّس حياتَه ويعطيها في سبيل إغناء حياة أخرى. إذا غلبت التّكنولوجيا وغزت مجتمعاتِنا، هل نفقدُ الأمل ببزوغ دعواتٍ كثيرة أو نتوكّلُ على الله ونؤمنُ بالآية الّتي تقول "إن الرّوح يهبّ حيث يشأ؟".