دينيّة
09 نيسان 2013, 21:00

المقدسات الدينية مجددا في دائرة الاستهداف: عذراء غوادالوبيه تتحول الى قديسة الجماجم

(نشرة تيلي لوميار) لفتت صورة \"سيدة الجماجم\" المطبوعة على قميص نسائية في محلات بيرشكا للملبوسات أنظار اللبنانيين الذين تهافتوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستنكرين ما أسموه إهانة للرموز الدينية المسيحية من خلال إهانة السيدة العذراء.

ورأى الكثيرون في هذه الصورة تدنيسا لسيدة غوادالوبيه حيث استبدل فيها وجه السيدة بجمجمة وأطلق عليها المصمم تسمية " سيدة الجماجم". وللحال كثرت الدعوات عبر موقعي فايسبوك وتويتر لمقاطعة محل الملبوسات المذكور قائلين إنه يستورد عادات ومفاهيم شيطانية.

 
لكن التعمق في الثقافة المكسيكسة أظهر طقسا دينيا تقليديا لا يخلو من الغرابة وهو عبادة الموت المتمثل بقديسة الموت كما يسمونها. هذه العبادة الغير كاثوليكية تقوم على مبدأ أن الموت يحتل منذ الأزل مكانة مهمة في الثقافة الشعبية المكسيكية. وتتجلى هذه العبادة بتكريم هيكل عظمي في هيئة امرأة وتقديم الهدايا والتذكارات له حتى أن البعض يبلغون درجة التضحية البشرية. حتى الآن بني حوالي 10 آلاف مذبح لتمجيد «الفتاة البيضاء» أو «الفتاة الهزيلة» كما يسميها كثر وتتجذر عبادة الأموات في المكسيك منذ قرون عدة وتأتي عبادة قديسة الموت أو سانتا مويرتا بعد تمازج حضارتين دينيتين الأولى هي الكاثوليكية الاسبانية أما الثانية فهي تلك التي يؤمن بها السكان الأصليون والتي تجد في الموت أساسا لها.
 
و تدين الكنيسة الكاثوليكية بشدة هذه الممارسات معتبرة أنها عادات شيطانية .ففي العام 2009 أعلنت أن كل صلاة موجهة إلى قديسة الموت تعتبر خطيئة.  من جهتها رفضت الحكومة المكسيكية إعطاء هذه البدعة صفة الدين الرسمي حتى أنه غالبا ما يكون أتباع هذه الطائفة خارجين عن القانون أو مهربين أو تجار مخدرات. فلماذا الاصرار دائما على تصدير ثقافة الموت إلى مجتمعاتنا؟ ومن المستفيد من بث هذه الذهنية السلبية في عقولنا؟؟