أوروبا
05 شباط 2021, 14:30

المطران يوركوفيتش يطلق نداءً من أجل البلدان الأقلّ نموًّا

تيلي لوميار/ نورسات
أطلق مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى وكالات الأمم المتّحدة والمنظّمات الدّوليّة الأخرى في جنيف المطران إيفان يوركوفيتش، خلال الجلسة السّبعين لمؤتمر الأمم المتّحدة للتّجارة والتّنمية، نداء حول تأثير الوباء في البلدان الأقلّ نموًّا، إذ لديه "تأثير قويّ على البلدان الأقل نموًّا والّتي تمثّل بالإجماع الاقتصادات الأكثر هشاشة في العالم". وحثّ المجتمع الدّوليّ على عدم ترك أيّ شخص وراءه، وتنفيذ إجراءات فعّالة يمكنها أن تساعد البلدان الأقلّ نموًّا في تحقيق ذاتها، والعمل في تضامن وأخوّة من أجل بناء الخير العامّ.

وفي هذا السّياق، سلّط يوركوفيتش الضّوء على الصّعوبات الاقتصاديّة والمؤسّساتيّة الّتي تواجهها هذه الدّول في التّعامل مع أزمة الوباء الحاليّ، لافتًا إلى أنّ التّنمية الاقتصاديّة فيها قد بلغت الحدّ الأدنى في العام 2020 مقارنة مع السّنوات الثّلاثين الأخيرة، مع هبوط اقتصاديّ وانتشار البطالة وازدياد العجز الماليّ مشيرًا إلى انّه يمكن لعدد الأشخاص الّذين يعيشون في فقر مدقع أن يزداد بمقدار 32 مليون شخص، ممّا يرفع معدّل الفقر بمقدار خمس نقاط، وبالتّالي يحدّ من إمكانيّات هذه البلدان لتحقيق أهداف التّنمية المستدامة.

من هنا دعا يوركوفيتش، وفق ما ذكرت "فاتيكان نيوز"، إلى تنمية بشريّة متكاملة وليست فقط اقتصاديّة، والاعتماد على مختلف المجالات الأساسيّة للدّول الأقلّ نموًّا، أيّ على البنى التّحتيّة والطّاقة والعلم والتّكنولوجيا والابتكارات بالإضافة إلى تنمية القطاع الخاصّ، وإلى أن يُصار إلى تشكيل سياسات أكثر فعاليّة لتفعيل عمليّة تحويل بنيويّة تحمل على توسيع وتعميق الاستخدام الكامل للقدرات الإنتاجيّة للدّول الأقل نموًّا في الإطار الحاليّ للوباء، ومساعدتها على تطوير قدراتها الخاصّة وذلك ضمن احترام ثقافاتها وواقعها الخاصّ والمحدّد.