أوروبا
03 تشرين الثاني 2020, 15:00

المطران نوزيك للعاملين الصّحيّين: أنا أصلّي من أجلكم

تيلي لوميار/ نورسات
عبّر أسقف أولوموك المساعد ورئيس مجلس الصّحّة التّابع لمجلس أساقفة تشيكيا المطران جوزيف نوزيك، عن امتنانه لما يفعله جميع العاملين الصّحيّين من أطباء ومسعفين وممرّضين من أجل السّكان خلال هذه الموجة الثّانية الحسّاسة من وباء فيروس كورونا الذي يجتاح أوروبا في رسالة له نُشرت على الموقع الرّسميّ لمجلس أساقفة البلاد ونقلها "فاتيكان نيوز".

وكتب المطران نوزيك "في نهاية العام الماضي، ظهر الفيروس في الصّين، وبعد بضعة أشهر، دخل هذا الضّيف غير المرغوب فيه بابنا بدون أن يطرق. لقد تعاملنا معه منذ ذلك الحين، وبما أننا وللمرّة الأولى نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، فلا عجب أن يكون هذا الصّراع مصحوبًا بأبحاث وأخطاء ومحاولات إصلاح متغيّرة وقرارات في تطوّر مستمرّ فيما يعلّق وسائل الإعلام والخبراء على كلّ خطوة من خطوات الحكومة؛ فيما تطال القواعد جميع قطاعات المجتمع وتؤثّر عواقبها على الخصوصيّة والتّوظيف.

بالنّسبة للعديد من الأشخاص، تبدو القيود صارمة للغاية ويصعب تنفيذها والمحافظة عليها لفترة طويلة، ولكن بينما يحاول معظمنا تجنب الاتّصال بأشخاص يمكن أن يكونوا مصدرًا للعدوى، يواجه العاملون في الرّعاية الصّحّيّة هذا الخطر لكي يحمونا. لذلك، فهم يستحقون التّقدير والإعجاب ليس فقط لكيفيّة إدارتهم للمهنة في ظروف شديدة الصّعوبة، وإنّما أيضًا لكيفيّة استجابتهم لهذا التّحدّي الاستثنائيّ: إذ يعيشون عملهم كرسالة وليس كواجب.

لسنوات عديدة، باركت سيارات الإسعاف التي كانت تمرّ بالقرب منّي وليس أنا فقط، ولكن العديد من الكهنة والرّاهبات والمؤمنين يصلّون من أجلهم، لكي يحفظهم الرّبّ بصحّة جيّدة جسدًا وروحًا، ويساعدهم على إدارة التّوتر والتّغلّب على التّعب، ولكي يتمكّنوا من مواصلة مهمتهم في خدمة المرضى ومساعدتهم على العودة إلى أحبّائهم وإلى حياتهم."

وإختتم المطران نوزيك رسالته بالقول: "أتمنّى لنا جميعًا، وأصلّي إلى الله لكي يخرج عالمنا من هذه الأزمة محسّنًا، وليس أسوأ. شكرًا، أيّها الأطبّاء الأعزّاء، والمسعفون، ومرشدو المستشفيات على مساعدتكم."