لبنان
22 أيار 2018, 10:03

المطران مطر يولم الإعلاميّين في اليوم العالمّي الـ52 للإعلام

أولم رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس مطر، في اليوم العالميّ الـ52 للإعلام، على شرف الإعلاميّين بمشاركة القائم بأعمال السّفارة البابويّة المونسنيور إيفان سانتوس ووزير الإعلام ملحم الرّياشي ومدير عامّ تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات السّيّد جاك كلّاسي، ومدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبدو أبو كسم، والأب فادي تابت وأعضاء اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام.

 

كما حضر العشاء نقيب الصّحافة محمّد البعلبكيّ، ونقيب المحرّرين الياس عون، ورئيس المجلس الوطنيّ للإعلام المرئيّ والمسموع عبد الهادي محفوظ، والمدير العامّ لوزارة الإعلام الدكتور حسّان فلحة، ومديرة "الوكالة الوطنيّة للإعلام" لور سليمان صعب.
في كلمته، أشار المطران مطر إلى أنّه للمناسبة سيُعقد مؤتمر صحافيّ بحضور الوزير الرّياشي، إنطلاقًا من كلام البابا أنّ "الحقّ يحرّركم ويقول أكبر نعمة أعطاها الله للإنسان هي التّواصل الّذي يبني الجماعة والحقيقة، وبحسب رسالة قداسة البابا إنّ للتّواصل أمراضًا وخصوصًا مرض الكذب، وإذا أردنا إعادة بناء مدنيّة وحضارة علينا محاربة الكذب وقلب الحقائق والزّيف، للوصول إلى الحقيقة".
وتابع المطران مطر يقول: "كونوا متأكّدين أنّ لبنان يتقدّم أكثر إذا كان حوارنا مبنيًّا على الحقيقة والمحبّة وعدم الزّيف، والبابا يوحنّا بولس الثّاني قال كلمة في قدّاس بيروت عام 1997 إنّه من غير المقبول أن يعيش أشخاص تحت سقف واحد ويكونوا حذرين من بعضهم، لذا علينا إلغاء الحذر واستبداله بالمحبّة والتّلاقي حتّى يبقى لبنان، وأظنّ أنّ للإعلاميّين دورًا كبيرًا في نشر هذا الجوّ ونشر الحقيقة والتّواصل مع الجميع والإيمان بأنّه لسنا نحن فقط أيادينا نظيفة بل هناك أيضًا أياد أخرى نظيفة ولسنا نحن فقط نتمتّع بالوطنيّة إنّما هناك وطنيّة في المقلب الآخر، فلا يجوز احتكار مثل هذه الأمور".
وفي الختام، شكر المطران مطر وزير الإعلام "على وضعه لغة التّواصل عند الشّعب اللّبنانيّ ليس فقط بالكلام بل بالفعل، وحتّى الّذين لم يكونوا على تواصل أن يتواصلوا، ونأمل أن نكون أمام مرحلة جديدة أصفى من التّواصل من أجل تقدّم لبنان".
من جهته، شكر الرّياشي المطران على جهوده في بناء الجسور وتجاوز الجدران وتحويل الشّرّ إلى خير وأضاف: "كنّا نقول في السّابق لا نريد 3 جيم: الجوع والجهل والجندرما والآن نعود لنقول لا نريد الجوع ولا الجهل ولا نريد إلّا الجندرما اللّبنانيّة لدينا، ومهمّتنا التّواصل لمكافحة الجهل ومعرفة بعضنا البعض كي نستطيع مكافحة الجوع، لأنّ كلمة المحبّة والعطاء في عزّ الفقر خصوصًا أنّنا في شهر رمضان الكريم، هو دليل على معرفة أهمّيّة العطاء لأنّه، كما تقول الأم تيريزا، ليس من الضّروريّ أن تكون مليونيرًا كي تعطي فأنت غنيّ بما تعطي ولست غنيًّا بما تملك. ونحن أغنياء بك سيّدنا وبكلّ الزّملاء".
وختم متمنّيًا أن تكون للحكومة الجديدة حظوظ أفضل وأن تبني على ما تمّ إنجازه كمدماك للوصول إلى جمهوريّة أفضل ودولة أفضل.